أعلن وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة أن قناتي القرآن الكريم والسنة النبوية وسعتا نطاق بثهما الفضائي ليشمل وسط وجنوب شرق آسيا واستراليا، وأوروبا وأفريقيا وأمريكا الشمالية، وجنوب كندا، وشمال المكسيك وجزر هاواي وأمريكا الوسطى والجنوبية. وأشار خوجة إلى أن «البث الرسمي بدأ في المنطقة العربية اعتبارا من 18 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وعلى معظم الأقمار العالمية اعتبارا من 24 ديسمبر، وسيتوالى تباعا حتى اكتماله في 21 يناير (كانون الثاني) المقبل. وأوضح «أن توسعة نطاق هذا البث تأتي في إطار اهتمام ودعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير الوسائل الإعلامية في المملكة، وانتشارها في جميع أنحاء العالم، وإيصال بث القناتين لجميع المسلمين في العالم. وأفاد أنه «وقع الاتفاق مع المؤسسة العربية للاتصالات الفضائية (عربسات) لبث القناتين عبر القمر الآسيوي (آسيا سات 5) والقمر الأوروبي (هوت بيرد) والقمر (نيوسكايز7) الذي يغطي قارة أفريقيا والقمر الأمريكي (جالاكسي 19) والقمر (هيسباسات 1C) الذي يغطي أمريكا الجنوبية. ولفت إلى أن هذا البث سيكون على مدار 24 ساعة يوميا، ويأتي إضافة إلى بث القناتين على أقمار العربسات والنايل سات، حيث أصبح البث الحالي يغطي جميع مناطق العالم تقريبا، ويمكن التقاط بث هذه القنوات على معظم الأقمار على الترددات نفسها التي تحمل بث القناة الأولى لجميع أنحاء العالم. وفي سياق متصل، أوضح صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن سلطان بن عبد العزيز مساعد وزير الثقافة والإعلام «أن القنوات السعودية التلفزيونية الجديدة تسير وفق توجيهات وتطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، كذلك وفق اهتماماتهم وتقديرهم للإعلام السعودي خاصة، وبوسائل الإعلام العربية والإسلامية والعالمية عامة». وقال الأمير تركي بن سلطان: «إن القناتين (القرآن الكريم والسنة النبوية) تبرزان النهج الفريد للمملكة في الاهتمام بكتاب الله تعالى وسنة نبيه الأمين عليه أفضل الصلاة والتسليم»، مؤكدا «أن هاتين القناتين وسيلتان مهمتان لتحقيق أهداف الرسالة الخالدة المناطة بهذه البلاد منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن طيب الله ثراه». واعتبر «أن قناة الاقتصادية ضرورة حتمية، حيث إن الاقتصاد السعودي يصنف ضمن أكبر 19 اقتصادا على مستوى العالم من حيث الحجم والإمكانات، ويقف كأكبر اقتصادات العالم العربي حجما وأكثرها حيوية وتطورا، ويضم على سبيل المثال أكبر قاعدة صناعية وأكبر قطاع تجاري وأكبر سوق مالية بين هذه الدول العربية، واقتصاد المملكة المتين يدل على رفعة ومكانة المملكة في منظومة الاقتصاد العالمي». وشدد على أهمية قناة الثقافة والحوار، مشيرا إلى أن «رائد منهج الحوار خادم الحرمين الحرمين الشريفين يرى الحوار ضرورة إنسانية وحضارية ودينية في عالم أسقطت فيه الحواجز وتشابكت فيه المصالح وتزايدت احتياجات البشر لبعضهم والتركيز على تفعيل آليات الحوار الداخلي بين أطياف وجماعات وعناصر ومكونات المجتمع الواحد أو بين المجتمعات العربية والإسلامية أو بين المسلمين وغيرهم من أبناء المجتمعات الأخرى». ولاحظ أن الحديث عن النهضة الثقافية في المملكة ذو شجون، وقال: «الثقافة السعودية بلغت مرحلة الازدهار والنضج، ووصلت إلى مرحلة كبيرة لتتعدى الثقافة الحدود المحلية والعربية وتسطع شمسها في سماء العالمية»، لافتا إلى أن النهضة الثقافية تأتي ترجمة حقيقية للنهضة الحضارية الشاملة في مختلف المجالات في السنوات الأخيرة.