في الخبر الذي نشرته «عكاظ» بتاريخ 4/1/1431ه عن وفاة الدكتور طارق الجهني عليه رحمة الله بسبب خطأ طبي ارتكبته أخصائية التخدير: أن وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة وجه باغلاق قسم العمليات في المستشفى الذي حصلت الحادثة فيه. وتضيف «عكاظ» في ثنايا الخبر ما نصه: «وبينت المصادر أن أخصائية التخدير اعترفت بعدم حصولها على اعتماد من هيئة التخصصات الطبية كونها بدأت العمل في فترة إجازة الأجهزة الحكومية ورغم ذلك قررت العمل مع زوجها في المستشفى». وهنا يأتي خطأ آخر من إدارة المستشفى بالسماح لها بالعمل وهي بتأشيرة زيارة حتى وإن كانت على إقامة زوجها، كما ذكر مدير المستشفى في الحديث الذي نشرته «عكاظ» في نفس العدد إلى جانب خبر قرار وزير الصحة، في الوقت الذي يعرف كل من له علاقة بالطب أن أخطر تخصص في مهنة الطب هو تخصص التخدير، ولذلك تحرص المستشفيات في جميع أنحاء العالم ألا تسمح لطبيب تخدير أن يمارس المهنة قبل أن يمضي الفترة المقررة وزيادة كمساعد، وهو ما لم تراعه إدارة المستشفى بالسماح للطبيبة الزائرة بتخدير الدكتور الجهني رحمه الله كطبيبة تخدير من قبل أن تحصل على الاعتراف باعتمادها من هيئة التخصصات الطبية، فذلك ليس عذراً حيث إنها قدمت للمملكة قبل شهر رمضان والحادث وقع في شهر ذي الحجة؛ مما يعني أن الإدارات في إجازة غير صحيح، حيث كان بالإمكان الحصول على الموافقة خلال شهر رمضان أو شهر شوال أو شهر ذي القعدة. ثلاثة شهور وأكثر كانت أبواب جميع الإدارات في المملكة مفتوحة ثم تعتذر بعدم حصولها على الاعتماد من هيئة التخصصات الطبية لكون الإدارات في إجازة، كيف؟! لذا فإن من المهم تشديد العقوبة على المستشفى وعلى الطبيبة خاصة وأن الحادث وقع في الأشهر الحرم، كما وأن التهاون في العقوبات هو الذي رفع عدد حالات الوفاة التي حدثت بسبب الأخطاء الطبية كما جاء في الخبر الذي نشرته الحياة، يوم الإثنين 5/1/1431ه وقد جاء فيه: كشفت وزارة الصحة عن تسجيلها 129 وفاة، نتيجة لأخطاء طبية خلال العام الماضي، وجاءت منطقة المدينةالمنورة الأكثر تسجيلا لحالات الوفيات ب 21 حالة وفاة نتيجة للأخطاء الطبية، تلتها منطقة الرياض ب 20 حالة. وأوضحت الوزارة في تقريرها السنوي أن الحالات المعروضة على مراكز الطب الشرعي العام الماضي بلغت ألفين و502 حالة، وتشريح 555 جثة، والحالات المعروضة على الهيئات الصحية بلغت ألفا و356 حالة، وصدر فيها 650 قراراً من الهيئة الصحية، لافتة إلى أن عدد الجلسات بلغ ألفا و598 جلسة، واحتلت جدة المقدمة ب 287 حالة معروضة، وصدر فيها 108 قرارات من الهيئة الصحية في جدة، تلتها الرياض ب 280 حالة معروضة، وصدر فيها 130 قراراً من الهيئة الصحية في الرياض. وأوضح التقرير أن المدينةالمنورة تحتل المرتبة الأولى في عدد القضايا المنظورة في الأخطاء الطبية ب 43 قضية، دينت فيها 21 حالة وفاة، بنسبة 48.8 في المائة، وعدم إدانة 22 حالة وفاة، تليها الرياض ب 34 قضية، دينت فيها 20 حالة وفاة، بنسبة 58.8 في المائة، وعدم إدانة 14 حالة، وثالثاً منطقة عسير ب 33 قضية دينت فيها 21 حالة وفاة، وعدم إدانة 12 حالة». صحيح أن كل إبن آدم خطاء، وأن البشر معرضون للأخطاء، لكن المؤكد أنه لو كان هناك جزاء رادع لما تصاعد عدد الأخطاء الطبية لهذا الحد ويا أسفاه. فاكس: 6671094 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة