نقلا عن أربييان بزنس : قالت وزارة الصحة السعودية إنها سجلت 129 وفاة، نتيجة لأخطاء طبية خلال العام الماضي، في الوقت الذي أطلق فيه السعوديين عبر إنترنت حملات كبيرة للتصدي لهذه الظاهرة، قبل أن تنضم وسائل الإعلام المحلية لها بعد حادثة وفاة شخص بخطأ طبي، أصبحت وفاته تعرف بقضية "الجهني". وأوضحت الوزارة في تقريرها السنوي الذي نشرته صحيفة "الحياة" السعودية، أن منطقة المدينةالمنورة كانت الأكثر تسجيلاً لحالات الوفيات ب21 حالة وفاة نتيجة للأخطاء الطبية، تلتها منطقة الرياض ب20 حالة. وقالت الوزارة أن الحالات المعروضة على مراكز الطب الشرعي العام الماضي بلغت 2502 حالة، وتشريح 555 جثة، والحالات المعروضة على الهيئات الصحية بلغت 1356 حالة، وصدر فيها 650 قراراً من الهيئات الصحية، لافتةً إلى أن عدد الجلسات بلغ 1598 جلسة. وأضاف التقرير أن مدينة جدة احتلت المقدمة ب 287 حالة معروضة، وصدر فيها 108 قرارات من الهيئة الصحية في جدة، تلتها الرياض ب280 حالة معروضة، وصدر فيها 130 قراراً من الهيئة الصحية في الرياض. وأوضح التقرير أن المدينةالمنورة تحتل المرتبة الأولى في عدد القضايا المنظورة في الأخطاء الطبية ب43 قضية، دينت فيها 21 حالة وفاة، بنسبة 48.8 في المائة، وعدم إدانة 22 حالة وفاة، تليها الرياض ب 34 قضية، دينت فيها 20 حالة وفاة، بنسبة 58.8 في المائة، وعدم إدانة 14 حالة، وثالثاً منطقة عسير ب 33 قضية، دينت فيها 21 حالة وفاة، وعدم إدانة 12 حالة. وكان وزير الصحة عبدالله الربيعة وجّه أول من أمس بإغلاق قسم الجراحة في مستشفى خاص في جدة، لتسببه في وفاة مدير عيادات الأسنان في مستشفى الملك فيصل التخصصي طارق الجهني، نتيجة لخطأ طبي أثناء إجرائه جراحة في المستشفى، بعد أن تحولت وفاة الجهني إلى قضية رأي عام تبنتها وسائل الإعلام المحلية. وتصاعدت وتيرة الغضب والاستياء لدى السعوديين من قضايا الأخطاء الطبية التي سجلت آخرها وفاة الجهني نتيجة خطأ طبي. ووجد السعوديون في مواقع إنترنت و الفيس بوك المكان المناسب لصب جام غضبهم على المتسببين، فلم يمض على وفاة الجهني يومان حتى انطلقت ثلاث حملات عبر موقع الفيس بوك، الأولى تحت مسمى "الدعاء للدكتور طارق الجهني" وانطلقت فور دخوله في غيبوبة نتيجة خطأ في التخدير، والثانية انطلقت بعد وفاته تحت شعار "وفاة الدكتور طارق الجهني نتيجة خطأ طبي"، والثالثة تحمل اسم "الدكتور طارق الجهني"، وتطالب الجميع بالتصدي للأخطاء الطبية، وشارك فيها أكثر من 1415 سعودياًَ.