تجمع مواطنون أمام أرض فضاء غمرت بكميات كبيرة من المياه في مكان يقع غرب أحياء شرق الخط السريع أمس لمعاينة الموقع ونوعية المياه ووضع البيئة المحيطة وبأعداد كبيرة أوقفت حركة السير في المدخل الغربي للأحياء. وعلمت «عكاظ» أن مواطنين من سكان المنطقة ضبطوا ناقلات صرف صحي أثناء تفريغها لمياه لا يعرف مصدرها في الموقع، وأبلغوا دوريات الأمن التي باشرت الحدث، وزادت هذه الحادثة من مخاوف سكان أحياء شرقي جدة الذين لم يخفوا اعتقادهم أن التجمع المائي ربما يكون له علاقة بالناقلات. وقال علي الزهراني، من سكان أحياء شرق الخط السريع، إنه صعق بمنظر التجمع المائي أثناء عودته من دوامه الرسمي إلى منزله، واصفا الوضع بالخطير وبحاجة إلى تفسير عاجل للسكان المتوجسين، وهو أحدهم. بدوره رأى سلطان الحارثي أن الوضع بحاجة إلى إعادة النظر وإيضاح ما يدور من أعمال احترازية، متسائلا عن الأسباب التي دعت ناقلات الصرف لتفريغ حمولتها في الأرض الواقعة في منطقة حيوية تعتبر منفذا لربط أحياء شرق الخط السريع بباقي أحياء المدينة. وحاولت «عكاظ» التحدث مع مسؤولي الأمانة لمعرفة مصدر المياه المشكلة بحيرات متفرقة والسبب وراء عدم معالجتها بشكل مباشر، بيد أن كافة الاتصالات لم تفلح في الحصول على رد عن استفسارات السكان.