من الغريب أن تعاني عاصمة كبيرة كالرياض من مشكلات في البنية التحتية، كما هي الحال بخصوص شبكة الصرف الصحي، التي تغطي 65 في المئة من أحيائها بحسب مسؤول في شركة المياه الوطنية، لكن الأغرب من ذلك، هو أن يقع مكب مياه الصرف الصحي في مركز العاصمة جغرافياً. ويؤكد مدير وحدة الرياض في شركة المياه الوطنية المهندس نمر الشبل ل «الحياة» أن نسبة الأحياء المغطاة بشبكات الصرف الصحي في العاصمة لا تتجاوز 65 في المئة، مطلقاً وعوداً بأنه مع نهاية عام 2011 ستشمل الشبكة 82 في المئة من الأحياء. وتعمل شركة المياه الوطنية حالياً على تغطية أحياء الصحافة، والربيع والعقيق ولبن واشبيليا والحمراء بشبكة الصرف الصحي. وأوضح الشبل أن لدى الشركة مخططاً استراتيجياً لخدمة الأحياء الواقعة ضمن النطاق العمراني، وأن تنفيذ هذا المخطط يعتمد على توافر الاعتمادات المالية ومدى التوسع العمراني في تلك الأحياء». ولم يحدد الشبل الفترة الزمنية التي تحتاجها العاصمة للتخلص من صهاريج الصرف الصحي التي تزعج السكان، معتبراً أن الصهاريج حل موقت لرفع الضرر عن الأحياء غير المشمولة حتى الآن بالشبكة. وحول المكان الذي تفرغ فيه هذه الصهاريج حمولتها من الصرف الصحي، أجاب المسؤول الأول عن المياه والصرف الصحي في مدينة الرياض في الشركة الوطنية للمياه أن «تلك الصهاريج تفرغ حمولتها في نقطتين: مكب محطة الصرف الصحي في حي منفوحة وسط العاصمة إلى جانب مكب في محطة الصرف الصحي على طريق الخرج، حيث تتم معالجتها مع مياه الصرف الصحي القادمة من الشبكات، وهناك مكب آخر في حي النظيم سيدخل الخدمة حال انتهاء الخط الرئيسي المصرف له الذي تم إنجاز 70 في المئة منه، مشيراً إلى أنه يحتاج إلى 13 شهراً ليكتمل. وتابع: «هذا المكب سيكون بديلاً للمكب الحالي بحي النظيم الذي يتم استخدامه حالياً لتفريغ صهاريج الصرف الصحي، مع العلم أن هناك تنسيقاً الآن مع أمانة منطقة الرياض حيال إيجاد حلول وبدائل موقتة لهذا المكب، وذلك لحين الانتهاء من الخط الرئيسي المشار إليه أعلاه». وعن وضع بحيرة مطار الملك خالد، رد الشبل: «البحيرة تقع ضمن نطاق الهيئة العامة للطيران المدني وهم من يقومون بتشغيلها».