كنا نظن أن الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قد نجحت ولو بنسبة معقولة في كبح جماح تطرف أعضائها ولجوئهم إلى العنف وإلى المطاردات بالسيارة.. إلخ. ولكن يبدو أن ظننا قد خاب وأن برامج التطوير التي قيل إنها أدخلت إلى الجهاز لم تحقق الهدف المنشود، وأن رئاسة الهيئة وشيخها الحمين في حاجة ماسة إلى تكثيف الجهود لإطفاء غلواء وعنف كثير من أعضائها، نشرت جريدة الحياة خبرا يحتل مساحة في رأس صفحتها الأولى (21/12/2009) بعنوان (هيئة الأمر بالمعروف تدهم دورة مياه للنساء وتسحب فتاة وتضربها) وفي الخبر أن فرقة تابعة للهيئة دهمت دورة مياه نسائية على كورنيش الخبر وسحبت فتاة لجأت إليها في محاولة للهرب وعندما أصيبت بالإغماء تمت إفاقتها ضربا وركلا قبل أن يقذف بها في صندوق السيارة، وهو مشهد «عقد بالدهشة ألسنة 10 أشخاص كانوا شهود عيان أحدهم مراسل الحياة» حسب نص ما نشر، والعجيب الغريب أن أحدا لم يتابع الخبر ولا الجريدة نفسها ولا هيئة حقوق الإنسان رغم ما فيه من ظلم فادح وانتهاك لحقوق الإنسان. والسؤال الموجه لرئاسة هيئة الأمر بالمعروف وقد نشر الخبر في مكان بارز من جريدة سيارة لماذا السكوت عن هكذا تصرف ولماذا هذه الوحشية في التعامل وخصوصا مع فتاة ضعيفة أغمي عليها من الخوف؟ إذا كانت رواية الصحيفة صحيحة؟ والسؤال الثاني موجه إلى حقوق الإنسان التي لاتحرك ساكنا أمام مثل هذه التصرفات التي تسيء إلى سمعتنا وإلى إنسانيتنا، والسؤال الثالث هو إلى الجريدة التي نشرت الخبر ونسيته. وتركته بلا متابعة على الأقل إرضاء لفضول القراء إن لم يكن احتراما لواجبها الصحفي. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 157 مسافة ثم الرسالة