أوضحت ل«عكاظ» رئيسة مجلس إدارة الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الأيدز الدكتورة سناء فلمبان أن الطرح الإعلامي الموضوعي، الذي يقدم شرحا وافيا لمرض الأيدز، ومدى وجوده وخطورته محليا، وكيفية التغلب عليه والحد من انتشاره، يعزز من سبل مكافحة هذا المرض في المجتمع. ويناقش في جدة يوم الثلاثاء 19 محرم الحالي، مؤتمر «الأيدز والإعلام» بحضور وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، العديد من المواضيع، منها: دور وسائل الإعلام في القضاء على إنكار وجود الأيدز في المجتمع، عدم إلقاء اللوم على المصابين بالمرض وتحسين الصورة السلبية، الحث على إجراء الفحوص والمشورة بشأن فيروس الأيدز، تسليط الضوء على مصادر المعلومات ودورها في المكافحة، تقديم الحقائق الصحيحة لانعكاسات انتشار الأيدز على الاقتصاد واستنزاف موارد الدول، تحسين معنويات المجتمعات المحلية في الاستجابة للأيدز، عرض قصص النجاح ومبادرات المجتمعات المحلية والعالمية، دور المنظمات غير الحكومية في المجتمع والفوائد التي تعود منها، تحديد المسؤولية الفردية والجماعية لمكافحة وصمة العار والتمييز ضد المصابين، والمساهمة في حماية المجتمع. ودعت الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الأيدز للمؤتمر في إطار اليوم العالمي للأيدز. الرأي العام وقالت فلمبان: «إن الأداة الإعلامية تعتبر واحدة من أقوى الأدوات المساهمة في تشكيل (الرأي العام) في المجتمع، وتظهر هذه القوة عند تعامل وسائل الإعلام المطبوعة والمسموعة والمرئية مع فيروس نقص المناعة (الأيدز)، خصوصا لو تعاملت معه بشكل مهني واحترافي». وأشارت إلى أن «الإعلام يسهم في توعية أفراد المجتمع غير المصابين بالفيروس بإرشادهم إلى أساليب الوقاية العلمية الصحيحة التي يجب اتباعها لتجنب الإصابة بالفيروس، وفي الوقت نفسه توعية المصابين بالأيدز بكيفية العيش والتعايش مع المجتمع بشكل أفضل، بما يضمن تقبلهم له وتقبله لهم، لتستمر الحياة بينهما بشكل طبيعي. المهم، هو الكيفية التي يطرح بها الإعلام هذه القضية من خلال إعداد التقارير، واللقاءات الإعلامية، والأخبار المتعلقة بفيروس (نقص المناعة البشرية) ومرض الإيدز». السمات الأخلاقية وشددت فلمبان أن الهدف النهائي المتمثل في التغطية الإعلامية لفيروس الأيدز، يجب أن يركز على الحد من انتشار الفيروس داخل المجتمع، والتأكيد أن الفيروس مسؤولية أخلاقية لكافة أفراد المجتمع، والطرح السلس بعيدا عن المصطلحات العلمية أو التقنية، حتى يمكن أن تفهمه الشرائح الاجتماعية المتعددة، ونشر التغطيات الإعلامية التي توضح معاناة المصابين بالمرض جراء الوصمة السلبية المصاحبة له، للتخفيف من الألم النفسي الذي يعيشون فيه، ومساعدة أفراد أسر المصابين بهذا الفيروس على تقبل المصاب والتعايش معه». التوصيات العالمية وأشارت إلى أن بعض التوصيات العالمية في ما يتعلق بالناحية الإعلامية، تركز على احترام الحقوق الشخصية للمصابين بفيروس الأيدز، وحماية سرية هوياتهم عند التعامل مع أخبار المرض، وزيادة المعرفة الشخصية للإعلاميين عن الفيروس قبل تعاملهم مع قضايا الإيدز، وأن يقنن التعامل في الطرح مع الأرقام المعلنة والحقائق، مع الوضع في الاعتبار أنها في النهاية لا تمثل أعداد الإصابات الحقيقية في المجتمع، وإشراك المجتمع المحلي في كافة أطيافه وشرائحه في التفاعل مع قضايا الأيدز، بما في ذلك المصابون، والناشطون في مكافحة المرض، والمنظمات غير الحكومية العاملة في هذا المجال.. لأهمية الدور الذي يلعبونه جميعا داخل أوساط المجتمع، ومقارنة أساليب الوقاية والعلاج العالمية مع الوضع المحلي، ومناقشة أسباب النجاح أو الفشل محليا، بهدف إيصال المعلومات الضرورية للمجتمع وكيفية انتهاج أفضل الوسائل العالمية للحد من المرض، مع الوضع في الاعتبار الخصوصية المحلية دينيا واجتماعيا وثقافيا، وربط الصلة بين فيروس الأيدز والأمراض الأخرى المنقولة عن طريق العلاقات المحرمة؛ كونها أحد الأسباب المهمة في استعداد الشخص للإصابة بفيروس (HIV) المسبب لمرض الأيدز، وتقوية العلاقة بين حقوق الإنسان وقضايا الأيدز، ونهج الطرق الناجحة لاحتواء الفيروس والحد من انتشاره، وتجديد الالتزام مع وسائل الإعلام بالتغطية الإعلامية وزيادتها خلال العام 2010م، سواء للتوعية أو لإزالة الوصمة المصاحبة لمرض الأيدز». ودعت لتسليط الضوء على الجوانب الإيجابية في أساليب مكافحة الفيروس، والعمل على إيجاد نماذج وخبرات ذات تأثير إيجابي في المجتمع، وتجنب التمييز الذي يمكن أن ينتج من خلال ربط الأيدز بالطبقية أو العرقية أو الثقافة أو الدين.. أو جدولتهم ضمن مستخدمي المخدرات، أو ضعاف الدين، أو أي تصنيفات أخرى مبنية على تصورات شخصية تميل بشكل كبير إلى الإثارة الإعلامية عوضا عن نقل الحقائق والتعامل معها. المشاركات والمشاركون يشارك في المؤتمر كل من: منال الشريف، مها عقيل، حليمة مظفر، الدكتور فهد عقران، الدكتور سعيد السريحي، الدكتور عثمان الصيني، الدكتور أنمار مطاوع، الدكتور حسين الشريف، قينان الغامدي، خالد دراج، جميل الذيابي، الكاتبان خلف الحربي وصالح الشيحي.