تختتم اليوم في مدينة جدة فعاليات وجلسات ورشة العمل التدريبية للتوعية بمرض الإيدز والتي تقام برعاية وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين تحت عنوان “التفاعل الإيجابي مع قضايا الإيدز” وتنظمها الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الإيدز بالتعاون مع البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز بوزارة الصحة والمكتب الإقليمي للأمم المتحدة الإنمائي في دورته الثانية ضمن حملة “الوقاية حماية”. وكشفت رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية لمرضى الإيدز الدكتورة سناء فلمبان أن عدد السعوديين المسجلين المصابين بالايدز منذ العام 1984م وحتى نهاية 2009م، بلغ 4019 حالة، فيما كان إجمالي الحالات المكتشفة في العام الماضي 1287حالة منها 481 حالة من المواطنين، لافتة إلى هذه الأعداد لا تمثل معدلا إجماليا للإصابة في المجتمع، بقدر ما تمثل أعداد وإحصاءات الجهات الصحية الرسمية للحالات المصابة. وأشارت إلى أن الإيدز يعتبر أخطر أزمة إنسانية تواجه العالم وأن الحاجة ماسة إلى تدخلات علوم النفس التنموية الوقائية للحد من السلوكيات الخطرة ذات العلاقة بانتشار فيروس الايدز والعوامل المساعدة مثل الفقر والجهل ونقص التعليم أو انعدامه والعنف بأنواعه والحرمان من الحصول على الحقوق المعيشية والحياتية. كما أكدت على أهمية بذل الجهود والمحافظة بشدة على أن تبقى السعودية ضمن الدول الأقل نسبة في الإيدز مما يستدعي التعامل بشكل جماعي من قبل كل القطاعات والتعاون لنشر الوعي الصحي وتبني التوجهات الإيجابية للحد من انتشار المرض كوننا نمتلك كل المقومات التي تمكن من الوصول إلى الهدف وبشكل واضح ومازالت الفرص متعددة والخسائر محدودة. من جهته تطرق الدكتور إبراهيم كباش استشاري وبائيات بالوكالة المساعدة للطب الوقائي وبرنامج الوبائيات الحلقي بوزارة الصحة إلى التعريف بتاريخ المرض وكيفية انتقال العدوى، وكيفية الوقاية منه، كاشفا أن عدد المصابين بفيروس الإيدز في العالم بنهاية عام 2009 وصل إلى 33.4 مليون منها 22.4 مليون مصاب في منطقة جنوب أفريقيا طبقا للأرقام التقديرية لإحصائيات الأممالمتحدة، مشيرا إلى أن المنطقة العربية ثاني منطقة في العالم تصاعدا لانتقال الفيروس. وشدد الدكتور سيد الزناري خبير الصحة والتنمية الدولية على أهمية الفحص عن وجود الفيروس، مشير إلى أن العدوى لا تنتقل إلا بالاتصال الجنسي أو الدم الملوث (دم مصاب) وعبر حليب الأم للطفل وعن طريق استخدام حقن الإدمان الملوثة، مشيرا إلى أن الإصابة بالمرض على مستوى العام عن طريق الجنس تعدت 80 في المئة. بدورها تناولت الإعلامية باتحاد الإذاعة والتليفزيون المصري امال علام الايدز في الصحافة العربية. يذكر أن هذه الفعالية تهدف إلى إلقاء الضوء على مرض الايدز والاعراض المرضية وطرق الانتقال واساليب الوقاية وتوضيح الفرق بين حامل الفيروس والمريض بالايدز مع كيفية التعامل مع الحالات النفسية المصاحبة للاصابة به، بالاضافة إلى التعرف على المعايير المهنية والأخلاقية للتعامل مع المصاب بالايدز، والتوضيح بأن التجاوب مع الايدز هو أحد أهم تحديات العالم ويقف حاجزا أمام التمتع بحقوق الانسان والتحديات التنموية التي تواجة المنطقة العربية، وكذلك الكشف عن الأسباب الكامنة وراء تفاقم وباء الايدز في العالم ومنها الوصم والتمييز ضد المتعايشين مع الفيروس و كيفية التعامل بشكل عام مع قضايا الايدز، والتنوع في الطرح الاعلامي، إضافة إلى حشد العاملين والمهتمين بمجال الإعلام وتمكينهم من تقديم القضايا المتعلقة بالايدز بطريقة تؤدي لمحاربة الوصم وحماية وتعزيز حقوق المتعايشين مع الفيروس والتعرف على الأدوار الانسانية المختلفة في سبيل مكافحة انتشار الإيدز.