اختتمت مساء أمس أعمال ورش عمل المؤتمر الثاني لنشر التوعية بالإيدز الذي نظمته الجمعية السعودية لمرضى الإيدز، بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة الصحة، والمكتب الإقليمي للأمم المتحدة بتوقيع ميثاق إعلامي بالتزام أكثر من 500 صحفي وصحفية بدعم متعايشي "الإيدز" وتعهد خطي من المشاركين بالاقتراب من مرضى الإيدز وطرح قضاياهم ومعالجتها بشكل أكبر وأكثر تأثيرا. وخرج الإعلاميون من المؤتمر بتأكيدات وصفها المتحدثون بالهامة منها عقد شراكة حقيقية بين الإعلام وكل الجهات التي ترعى مرضى الإيدز. وأوصى المؤتمر بأهمية منح المتعايشين كامل حقوقهم المجتمعية، وإلى وقف كل أشكال التمييز ووصمة العار ضدهم من قبل العديد من فئات المجتمع، ودعوا إلى معاملتهم كبقية المرضى. وجرى التأكيد الخطي للمشاركين على أهمية الابتعاد عن المعلومات المضللة وغير الموثقة، والحرص على التواصل مباشرة مع صناع القرار في المؤسسات الرسمية المسؤولة عن مرض الإيدز، لتقديم معلومة حقيقية للناس من منابعها الصحيحة والحقيقية. وأشاد المؤتمر بجهود الدولة في تقديم الخدمات العلاجية والنفسية للمتعايشين مع الإيدز. من خلال جهود وزارتي الصحة والشؤون الاجتماعية، وبقية منظومة المؤسسات الرسمية والأهلية والأممية المسؤولة عن العناية بمرضى الإيدز. وكان المؤتمر استعرض في يومه الأخير جانبا من قصص النجاح، والمبادرات المحلية والعالمية، ودور المنظمات غير الحكومية في المجتمع وفوائدها، مع التطرق إلى مقارنات بين المجتمع العربي والمجتمعات الخارجية في أساليب الطرح والمعلومات المتداولة في القضية وتعزيز الموقف الإيجابي تجاه حياة المصابين بالإيدز وإحداث التغيرات السلوكية الصحية السليمة وتعريف الخوف من الإيدز وكيفية التعامل مع هذا الخوف وتحديد المسؤولية الفردية والجماعية لمكافحة وصمة العار. من جانبها أكدت رئيسة الجمعية السعودية لمرضى الإيدز، مدير البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز بوزارة الصحة الدكتورة سناء فلمبان، أن نظرة المجتمع لمرضى نقص المناعة في المملكة تغيرت بفضل جهود الجمعية وبدأت تتخذ منحى أكثر إيجابية تجاه الوعي المجتمعي بحقوق وواجبات مرضى نقص المناعة المكتسبة. وتوقعت أن تختفي هذه النظرة السلبية في ظرف السنوات القليلة المقبلة في ظل الدور الإعلامي النشط والإيجابي وإسهامه في التعريف بمشكلات مرضى الإيدز. وكشفت عن جهود الجمعية في مجال وقف انتشار المرض من خلال نشر وتجهيز 28 مركزا للعلاج والمشورة للمرضى.