استبعد عبدالرحمن آدم نائب رئيس الوزراء الصومالي قبول أية مبادرات داخلية أو خارجية للمصالحة بين الحكومة وحزبي شباب المجاهدين والإسلامي الصومالي. وأفاد آدم ل «عكاظ» أن جميع المبادرات السابقة التي طرحها الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد باءت بالفشل؛ لأن المتمردين الخارجين عن السلطة لا يريدون حلولا سلمية للأزمة، بل يريدون القتال لإسقاط الحكومة المنتخبة من الشعب الصومالي، وقال إنه لا توجد مبادرات في الوقت الحالي باستثناء الرؤية المصرية التي قدمتها القاهرة على هامش آلية الاتصال الدولية الخاصة بالصومال، والتي استضافتها منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة الشهر الحالي، مشيرا إلى أن الرؤية المصرية تقوم على ضرورة قبول جميع الأطراف لأي تحرك إقليمي أو دولي يهدف إلى إنها الصراع في الصومال، واتهم تنظيم القاعدة وإريتريا بدعم المتمردين، وقال إن حزب شباب المجاهدين أعلنوا صراحة أنهم الجناح الصومالي لتنظيم القاعدة، موضحا أن فرض عقوبات من جانب مجلس الأمن على الصومال لم يأت من فراغ، وتابع قائلا إن المجلس تأكد تماما من دعم إريتريا للمتمردين في الصومال، داعيا الدول العربية إلى تقديم المساعدات إلى الحكومة الشرعية الصومالية لدحر الإرهابيين. وأعرب عن أمله في أن تتولى الشرطة والجيش الصوماليان الملف الأمني في أقرب وقت، مشيرا إلى أن الحكومة الصومالية تطبق الشريعة الإسلامية، ولا حاجة إلى ما تدعيه حركة الشباب من سعيها إلى تطبيق الشريعة.