تواصلت الاشتباكات المسلحة في العاصمة الصومالية مقديشو بين القوات الموالية للحكومة والمعارضة الإسلامية المسلحة بعد يوم من الهدوء الحذر، في حين هاجم المسلحون القوة الرواندية المشاركة في قوات السلام التابعة للاتحاد الأفريقي. وقد شهدت مقديشو عصر أمس الاول قصفا مدفعيا واشتباكا مسلحا في تقاطع قريب من القصر الرئاسي، وسقطت عدة قذائف على سوق بكارا الشعبي، الأمر الذي أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة 14 آخرين بجروح.ووقعت اشتباكات في محافظة عيلبور بإقليم قلقدود وسط الصومال بين مقاتلي جماعة (أهل السنة والجماعة) ومقاتلين موالين لحركة الشباب المجاهدين، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات. من جهته جدد وزير الدفاع في الحكومة الصومالية محمد قاندي موقف الحكومة المصر على السيطرة على مقديشو بشكل كامل ودحر المتمردين المعارضين لها.واتهم قاندي المعارضة بأنها تتلقى الدعم المالي والعسكري من جماعات وتنظيمات (محظورة عالميا) وتعمل (لصالح جهات أجنبية لها السلطة الحقيقية في قضايا الحرب). وتسببت المواجهات في استمرار عمليات نزوح جديدة نحو منطقة عيلشا بيها غرب مقديشو، وسط شكاوى المواطنين من أن الطرفين يستخدمان الأسلحة الثقيلة من دون مراعاة للمدنيين. وشهدت مقديشو أمس الاول هجوما استهدف القوات البوروندية التابعة للاتحاد الأفريقي المتمركزة في مبنى (جامعة الأمة الصومالية) غرب العاصمة. وتبنت حركة الشباب المجاهدين الهجوم على من وصفتهم (بالصليبيين). من جهة ثانية هاجمت إريتريا بشدة دعوة الاتحاد الأفريقي إلى فرض عقوبات دولية عليها بدعوى دعمها جماعات مناهضة للحكومة الصومالية. وقالت الخارجية الإريترية في بيان إن قرار الاتحاد الأفريقي صادر عن (منظمة غير كفؤة)، متهما الاتحاد بأنه يتحمل المسؤولية عما يجري في الصومال.وفي نفس السياق أكد وزير الإعلام الإريتري علي عبدو أحمد في تصريحات للجزيرة أن ما يحدث حاليا بالصومال هو مقاومة حكومة غير شرعية.واعتبر أحمد أن الاتحاد الأفريقي والإيغاد أصبحا (تابعين لوزارة الخارجية الإثيوبية)، مستشهدا بأن الاتحاد (بارك الاحتلال الإثيوبي) للصومال.