خلفت السيول التي شهدتها مدينة جدة قبل يومين أضرارا بالغة على مخطط «الجمعة» شمالي مدينة جدة، وانتقد السكان عدم توفر قنوات لتصريف السيول في المخطط الذي يعد حديثا، وبحسب السكان فإن المخطط الذي تم توزيعه قبل ست سنوات تعرض لأضرار بالغة، وجرفت الطريق الجنوبي الرابط بين المخطط والأحياء القريبة والطرق الرئيسة. وذكر السكان أن مشروع درء أخطار السيول توقف فجأة وبقي المشروع معلقا منذ سنوات على الرغم من وجود نحو 500 قطعة سكنية، ما يعني تعرضها لمخاطر السيول في أي لحظة، وطالب السكان لجنة تقصي الحقائق التي شكلت بأمر ملكي الوقوف على الطبيعة ورصد واقع المخطط الذي لم يعد يسر أحدا على حد وصفهم. وقال عبد الله الحربي «منذ سنوات ونحن نطالب بلدية خليص بتنفيذ الخدمات من إنارة وسفلتة وتهيئة للمخطط، وكذلك مشاريع درء أخطار السيول ورصف للطريق العام وغيرها، ولكن لم تتم الاستجابة لمطالبنا على الإطلاق»، وناشد نيابة عن السكان بضرروة افتتاح مجمع قروي في المحافظة نظرا لعجز البلدية عن توفير الخدمات التي يحتاج لها السكان، ومن بينها الخدمات العاجلة وفي مقدمتها خدمات مشاريع درء أخطار السيول». وذكر أن الطبقة الأسفلتية للطريق الجنوبي لم تصمد في وجه السيول نظرا لهشاشتها وضعفها ما يعني أن التنفيذ لم يكن بالشكل المطلوب، وتساءل عن كيفية موافقة البلدية على صرف المستخلصات المالية للمقاول الذي نفذ السفلتة والتي لم تكن بطريقة جيدة .