أكدت مصادر فلسطينية أن القيادي في حركة حماس الدكتور محمود الزهار غادر أمس القاهرة إلى دمشق، بعد ساعات قليلة من لقائه الوسيط الألماني وتسلمه المقترحات الإسرائيلية لإنجاز صفقة تبادل الأسرى، وقالت المصادر إن المكتب السياسي للحركة سيعقد اجتماعاً مهماً خلال الساعات المقبلة للبت في إتمام الصفقة والرد على المقترحات الإسرائيلية، التي يبدو أنها باتت قريبة جدا، لكنها لن تقع كما كانت تود حركة حماس في الذكرى الأولى للحرب الإسرائيلية على غزة في ال27 من ديسمبر الجاري؛ لأن الوسيط الألماني قد غادر إلى بلاده للاحتفال بأعياد الميلاد، مما يعني ذلك أنه لن يعود لإكمال مهمته قبل الثالث من يناير المقبل. وكانت مصادر فلسطينية في غزة أكدت أن حركة حماس تستعد للاحتفال ب «يوم النصر» كما قالت، وأشارت المصادر إلى أن حركة حماس قررت منح كل أسير محرر في الصفقة 20 ألف دولار. إلى ذلك، صرح نائب رئيس المكتب السياسي لحماس الدكتور موسى أبو مرزوق أن رد الحركة على الرد الإسرائيلي المتعلق بصفقة تبادل الأسرى سيكون خلال أيام معدودة. ونقلت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية عن أبو مرزوق قوله «لقد تلقينا الرد الإسرائيلي عبر الوسيط الألماني، ولكننا بحاجة لوقت قصير للرد على الرد الإسرائيلي»، وأضاف قائلا ردنا سيصل قريبا إن شاء الله عبر الوسيط الألماني وحسب اعتقادي ردنا سيكون خلال أيام فقط. من ناحية أخرى، نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن مصادر فلسطينية أن حركة حماس وافقت على إبعاد نحو 100 أسير فلسطيني من ضمن أسرى صفقة شاليط من الضفة الغربية إلى عدد من الدول، لكنها ترغب أن يكون أغلب المبعدين إلى قطاع غزة الخاضع لسيطرتها. وقالت إنها ترفض اقتراح الإبعاد إلى دول أوربية، حسب المقترح الإسرائيلي؛ لأن ذلك سينقلهم من سجن صغير في إسرائيل إلى سجون أخرى في أماكن إبعادهم. وحسب المصادر، فعلى الرغم من رفض عدد من قادة حماس لمبدأ الإبعاد، فإنهم وافقوا على المبدأ ووفقا لرغبة الأسرى. وقالت الصحيفة إن إسرائيل طالبت بإبعاد 97 من أسرى الضفة إلى قطاع غزة و20 آخرين إلى قطر والباقي إلى عدد من الدول الأوروبية التي أعربت عن موافقتها على استيعابهم في أراضيها. من ناحية أخرى، تحدثت مصادر إعلامية عن إجراءات أمنية غير مسبوقة للسلطات المصرية عند معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة يعتقد أن لها علاقة بصفقة الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس. وأكد شهود عيان في معبر رفح مشاهدتهم لإجراءات أمنية غير مسبوقة؛ تحسبا لإتمام صفقة الجندي الإسرائيلي المحتجز في غزة جلعاد شاليط.