اقترب موعد صفقة تبادل الأسرى عبر إشارات أمنية تزامنت مع تصريحات تفيد بإنهاء الصفقة في الأيام القليلة المقبلة، إذ ذكرت صحيفة? «هارتس» الإسرائيلية نقلا عن مصادر أمنية مصرية قولها ?إن مصر دفعت بتعزيزات أمنية إلى حدودها مع رفح جنوب قطاع غزة، فيما بدا أنه استعدادات لتنفيذ صفقة الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، لإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط، ومئات الأسرى الفلسطينيين. وحسب المصادر المذكورة فإن شاليط سيعرض طبيا بمجرد وصوله الأراضي المصرية على فحص طبي من أطقم طبية فرنسية وإسرائيلية إضافة إلى الوسيط الألماني، فيما ستبدأ إسرائيل بإطلاق سراح ألف فلسطيني فورا. من جهتها قالت القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي?إن «حركة حماس وافقت على المقترح الألماني الذي يقضي بإبعاد عشرات من المفرج عنهم إلى عدة دول عربية، وأنه ينتظر الآن الوصول إلى عمليات التنفيذ لاتفاق تبادل الأسرى على الأرض والتي قد تبدأ دون تأجيل.» وكشف مصدر إسرائيلي، أن المسؤول عن ملف شاليط، المفاوض (هداس حجاي) طلب من وزير المخابرات المصرية عمر سليمان الإذن لإرسال طائرة لمطار العريش أو لمطار شرم الشيخ في حالة جرت الموافقة على الصفقة من قبل الجانبين بهدف نقل شاليط. من جانب آخر أكد مصدر مطلع أن حركة حماس لن تعلن عن الموعد الدقيق لتسليم الجندي شاليط إلا قبل دقيقة واحدة أو اثنتين لا أكثر. وحسب المصدر ربما ينقل شاليط من منطقة أخرى غير معبر رفح المراقب إسرائيليا على مدار الساعة، لأن الحركة تخشى أن تكون إسرائيل قد نصبت فخا لاصطياد ناقلي شاليط. في غضون ذلك يواصل المبعوث الأمريكي للسلام مهمته الصعبة في إيجاد منفذ للخروج بتسوية، مقبولة على الجانب الفلسطيني بعد التعنت الإسرائيلي في تقديم حلول لإنجاز التسوية، وفي هذا الصدد نقلت صحيفة المنار الفلسطينية الصادرة في القدسالمحتلة أمس عن مصادر مطلعة عليمة تأكيدها بأن المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل الذي يصل إلى المنطقة بعد عطلة عيد الأضحى يحمل معه اقتراحا خطيرا، يقضي بترسيم الحدود بين إسرائيل والدولة الفلسطينية المؤجلة التطبيق خلال مدة أقصاها عشرة أشهر، وهي الفترة التي حددها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اقتراحه بتعليق الاستيطان في الضفة الغربية بدون القدس، وبعد ترسيم الحدود يصبح من حق إسرائيل مواصلة الاستيطان في المناطق التي ستحصل عليها من خلال الترسيم، وينص الاقتراح الأمريكي على تأجيل مسائل القدس واللاجئين وغيرهما من المسائل التي توصف بالصعبة والمعقدة.