كشف ل «عكاظ» مدير المركز الإعلامي لمواجهة الحالة الطارئة في جدة العميد محمد القرني عن إنقاذ 22 مواطنا احتجزتهم الأمطار التي هطلت أمس الأول على العاصمة المقدسة والجموم ومركز بحرة. وأوضح العميد القرني أن جدة لم تشهد تسجيل أية حالة احتجاز، فيما تعاملت فرق الطوارئ مع 37 بلاغ تماسات كهربائية، مقللا من مخاطر ارتفاع منسوب مياه بحيرة الصرف الصحي الذي ازداد نحو 25 سنتيمترا فقط «وهذا الارتفاع لا يشكل أية خطورة»، مؤكدا عدم إخلاء أي نزوح أو إخلاء للأحياء. وأشار العميد القرني إلى أن الدفاع المدني سيعيد النظر في عودة الأسر من شقق الإيواء إلى منازلهم التي تضررت بفعل سيول الأربعاء الأسود، مشيرا إلى أنه من الممكن تأجيل عودتهم حتى إشعار آخر، نظرا للتجمعات المائية التي تشكلت نتيجة أمطار البارحة الأولى، ما يجعلنا بحاجة لمزيد من الوقت للتعامل معها وشفطها من الشوارع. • كيف تسير الأوضاع في جدة بعد أمطار أمس الأول؟ يمكنني القول بأنها مستقرة، والمشكلة الوحيدة أمامنا تكمن في التجمعات المائية في عدد من الأحياء الشرقية، والعمل جار حاليا لشفطها عبر وايتات الصرف، رغم أننا قضينا أوقاتا طويلة بعد أمطار الشهر الماضي لإعادة تأهيل تلك الأحياء وصلت إلى نسبة 70 في المائة. • كم عدد الحالات التي تعاملتم معها؟ لم تشهد مدينة جدة أية حالة احتجاز لكن تعاملت فرق طوارئ الدفاع المدني مع 37 بلاغا عن تماسات كهربائية، فيما أنقذت 16 حالة احتجاز في بحرة وأربع في العاصمة المقدسة وحالتين في الجموم. • ما حجم الأضرار التي سجلت في أمطار أمس الأول؟ أعدنا تأهيل العديد من الشوارع، تمهيدا لعودة الناس إلى منازلهم وحياتهم الطبيعية ومع هطول الأمطار سنحتاج إلى إعادة النظر في عودة المنقولين في شقق الإيواء إلى منازلهم وحياتهم الطبيعية، حيث حدد الدفاع المدني فترة لإعادتهم لكننا مع الأمطار الجديدة ستتأجل عودتهم، لا سيما وأن منسوب المياه في الشوارع والبحيرات ارتفع في أحيائهم التي خرجوا منها، ونحتاج إلى وقت إضافي للتعامل معها من جديد. • هل أخليتم أحياء أو سجلتم حالات نزوح في جدة؟ لا لم نخلِ أي حي كما لم نسجل أية حالة نزوح من الأحياء القريبة من بحيرة الصرف الصحي لأن ارتفاع منسوب المياه كان قليلا فيها ولم يتجاوز 25 سنتيمترا. • كيف وجدتم تعاطي السكان مع أمطار أمس الأول؟ كان أفضل من المرحلة السابقة، ويبدو أنهم أدركوا أهمية الهدوء في معالجة مثل هذه الظروف، ولاحظنا تعاونهم بشكل كبير، إذ تلقت عمليات الدفاع المدني أكثر من 18 ألف اتصال من المواطنين والمقيمين ومعظمها تساؤلية واستفسارية وما هو المطلوب منهم في الأوقات الماطرة. • كيف يواجه الدفاع المدني مخاطر السيول في حال حصلت مجددا؟ الخطط معدة مسبقا وتتمثل في توزيع وحدات الإنقاذ الأرضية عند المواقع التي تشكل خطرا، وتوزع صافرات الإنذارحسب ظروف كل موقع، بالإضافة إلى التدخل السريع لفرق الإنقاذ الجوية ووحدات الإطفاء لحالات الالتماس الكهربائي، ولدينا خطة متكاملة تنفذ بشكل إيجابي عبر غرفة عمليات اللجنة الفورية الدائمة وتضم مندوبين من كل الإدارات الحكومية، وكل عمل يخص جهة ما يتم تمريره إلى غرفة العمليات وكل مندوب يتولى إشعار إدارته لأداء مهماته.