البلديات من أهم القطاعات الخدمية وأكثرها التصاقا بحياة الناس اليومية، وهمومهم وتطلعاتهم، وكلما تطورت آليات العمل في البلديات تقدمت الأمم ورقت، والمرحلة الحالية وفق ما هو معلن مرحلة مراجعة شاملة تعتمد فيها وزارة الشؤون البلدية والقروية رؤى إدارية جديدة وتطبيقات معاصرة، وإعادة منهج البناء وترتيب أولوياته بشكل ينسجم مع التقدم الشامل الذي تعيشه البلاد في مختلف المجالات. والبلديات الآن تمتلك شخصية باهتة وغير مقنعة طالما هي محاصرة بالمركزية ومقيدة بالروتين لا تملك من أمرها شيئا ولا تملك حرية التصرف في اتخاذ القرار دون العودة للأمانة في كل صغيرة وكبيرة. في محافظة رابغ على سبيل المثال تعطلت العديد من المشاريع المعتمدة بسبب انتظار التعليمات التي يفترض أن تصل من أمانة جدة. طريق الدفاع المدني الهلال الأحمر شاهد على ذلك، فهذا المشروع تم اعتماده منذ عامين ولم ينفذ حتى تاريخه، ومشروع تسمية الشوارع وترقيمها لازال تائها في دهاليس الأمانة. الأمانات لها همها ومسؤولياتها فامنحوا الثقة للبلديات ومكنوها من صناعة القرار فهي أقرب إلى الواقع وأعرف بأولويات المحافظة التي تمثلها. عمر صالح النجار رابغ