• يحتل الاتحاد اليوم الواجهة في الإعلام الرياضي، ولكن على طريقة الهرم المقلوب. • فالحديث هذه الأيام مختلف عن حديث الأمس، والفارق أكبر من أن يختزل في إخفاق. • يذهب الراصد للأحداث إلى أبعد من الملعب، وهو ذهاب قد يحتمل الحالتين الصواب والخطأ. • يقول هذا الراصد أو ذاك أن ثمة تخريبا يحدث باسم (يا ألعب يا أخرب)، لكن هذا الراصد إلى الآن لم يقدم دليلا ماديا به على الأقل نصل إلى الحقيقة. • ما يحدث للاتحاد بمنظور كرة القدم شيء طبيعي إلى طبيعي جدا، حدث لغيره وليس مجردا منه، وأعني هنا التراجع في المستوى. •لا أنفي أبدا اجتهاد المجتهدين حيال تأثير الخلافات، ولا أرفض البتة التأكيد على أن إدارة خالد المرزوقي تعمل في حقل ألغام. • إلا أنني أسأل وأضغط على السؤال هنا: هل صحيح أن ثمة تخريبا معلنا في الاتحاد، وهل صحيح أن بعض اللاعبين مدانون في هذا التخريب؟ • الإدارة الاتحادية لوحدها تملك الحقيقة ولوحدها القادرة على إثبات هذه الحالة أو نفيها. • أما الإعلام حتى وإن كان لديه مستند على أن هناك تخريبا فلا يمكن أن يرمي هذا أو ذاك باتهامات كالتي نسمع عنها حاليا. • فالإعلام الذي أنتمي له بحاجة إلى أقوال من الإدارة ليبني عليها الأدلة. • أما أن يدخل طرفا في قضية شائكة كالتي نراها الآن في الاتحاد فقد يدان إن لم يثبت. • يستسهل بعض الزملاء رمي الاتهامات جزافا، وهو استسهال قد يجرنا إلى البحث عن (المتهم بريء حتى تثبت إدانته). • ليس من مصلحة الدوري ولا من مصلحة الكرة السعودية أن يسقط الاتحاد، ولا من مصلحة الاتحاد أن تسقط إدارته المنتخبة. • ولهذا أتمنى من كبار الاتحاد حماية هذه الإداره الشرعية من سقوط محتمل. • والحماية التي أقصدها هو الوقوف معها ودعمها، وإلا فالكل لن يثق في الانتخابات التي أسس لها الأهلي في الإداره الحالية برئاسة عبد العزيز العنقري. • فلماذا يترك كبار الاتحاد المرزوقي لوحده وسط صراعات بات أكثر اللاعبين جزءا منها. • وما يدعم الاصطفاف الاتحادي هو رفض الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد لتنحي المرزوقي عن سدة الرئاسة وفي هذا التدخل من أعلى سلطة رياضية شرعية أخرى للانتخابات. • أما ما يحاصر فريق القدم من هزات فأرجعه إلى الإخفاق الآسيوي الذي هو سبب هذه المشاكل الحاصلة لريال مدريد العرب. • فلو حقق الاتحاد كأس آسيا وشارك في بطولة العالم للأندية لما حدث الذي حدث. • عموما يجب أن يعرف الاتحاديون أنه لا يوجد فريق لا يهزم في العالم، ولا يوجد ناد لا يمكن أن يتعرض للهزات، ولهذا ينبغي ألا يحملوا الأمور أكبر من أن تحتمل. • فالاتحاد لم يمرض ولن يموت، فعودته في أية لحظة محتملة شريطة أن يعزل الفريق عن صراعات أعضاء الشرف الإعلامية. • أما ما يخص محمد نور الذي تم وضعه بين المطرقة والسندان فلا بأس أن تتم إعارته لأي ناد خليجي إلى نهاية الموسم، لا سيما أن تصريحاته الأخيرة ووضعه الفني الحالي لن تخدم المرحلة الحالية. • وهذا بالطبع ليس خطأ محمد نور، بل خطأ من ساهموا في إدخاله نفق الصراعات، ليخسر الاتحاد قلبه النابض في الملعب، ويخسر نور نفسه خارج الملعب. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 251 مسافة ثم الرسالة