أدارت مدارس في جدة إمكاناتها وتسابقت مع الزمن وخلال 48 ساعة تمكنت من إنتاج وإخراج أفلام وثائقية بمناسبة عودة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام إلى أرض الوطن سالما، وشارك في إعدادها معلمون وطلاب ومديرو مدارس، وعرضت الأفلام في مدارس الأمير سعود بن عبدالمحسن الابتدائية وثانوية ابن خلدون وثانوية عرفات. وشهدت مختلف مدارس مكتب إشراف وسط جدة العديد من فعاليات الاحتفاء بمناسبة عودة ولي العهد، فيما تشكلت وتنوعت فعاليات المدارس بهذه المناسبة والتي شارك فيها جميع منسوبي الوسط التربوي إلا أن نوع البرامج التي فعلت عكست حجم الاستعداد المميز من أجل إخراج فقرات الحفل بشكل رائع. ووفقا ليوسف الحمياني مدير مدرسة الأمير سعود بن عبدالمحسن فقد تم توزيع المهام بين فريق العمل لهذه المناسبة الغالية، وأضاف الحمياني أن أعضاء فريق إخراج برنامج الحفل رأى أن إعداد فيلم وثائقي عن ولي العهد (سلطان الخير)، وسيلة جيدة ليكون العمل المقدم شيقا وفي ذات الوقت غنيا بالمعلومات والصور التي تم اختيارها بعناية من العديد من المواقع الإعلامية، حيث رصد الفيلم مراحل حياة ولي العهد والمهام والمناصب التي تولاها إلى جانب بداية رحلته العلاجية وحتى عودته سالما معافى إلى المملكة. واختتم الحمياني أن الفيلم وبالرغم من قصر فترة التحضير والإعداد له إلا أنه نال استحسان الحضور والمشاهدين من منسوبي المدرسة وعدد من أولياء الأمور الذين حرصوا بدورهم على حضور المناسبة ومشاركة المجتمع المدرسي فرحته. وقال مدير مدرسة عرفات الثانوية محمد بن عبدالوهاب الجليدان أنه لمس التفاعل الكبير لدى منسوبي المدرسة بما فيهم طلاب ذوي الاحتياجات الخاصة «المكفوفين» حيث تنوعت المسابقات الثقافية بهذه المناسبة التي وزعت فيها جوائز قيمة على الفائزين إلى جانب التفاعل الكبير مع الفيلم الوثائقي الذي شمل مشاهد نادرة لولي العهد بما فيها مشاهد من زيارته للمصابين من منسوبي القوات المسلحة التي قام بها عشية ثاني يوم من وصوله المملكة، كما ألقيت بعض القصائد التي قدمها على مسرح المدرسة. كما احتفلت مدارس الإخاء بعودة سلطان الخير بحضور المشرف العام على المدارس محمد بن عائد الحارثي، حيث تخلل الحفل الذي أقيم على مسرح القسم الابتدائي العديد من الكلمات والقصائد الشعرية ورقصات الفلكلور الشعبي والعرضة السعودية التي شارك فيها المعلمون مع الطلاب بمراحلها التعليمية الثلاث. من جانبه أوضح مدير مكتب الإشراف التربوي بوسط جدة حميد بن محمد الغامدي أن تجاوب مختلف المدارس وسرعة إعدادها لبرامج ذات مضمون جيد بمناسبة عودة ولي العهد من رحلته العلاجية التي تكللت بالشفاء ولله الحمد، عكس روح المواطنة العالية لمنسوبي المدارس بالرغم من قصر فترة الإعداد لبرامجهم الاحتفالية التي لم تتعد اليومين، مشيرا إلى أن إثراء الطلاب في مختلف المراحل الدراسية بالمعلومات الوثائقية مثل الأفلام أو النشرات يعد من الوسائل الجيدة التي توصل المضمون والهدف السامي من إقامة مثل هذه المناسبات التي تقوي انتماء الطلاب وتشعره بمدى الترابط الوثيق بين القيادة الرشيدة والشعب.