يكرم المركز العالمي للتعريف بالنبي صلى الله عليه وسلم ونصرته مساء اليوم في جدة الفائزين بجائزة حسن شربتلي العالمية لنصرة نبي الرحمة في دورتها الثانية، التي خصصت لموضوع «الحوار في السيرة النبوية». وشاركت في المسابقة 23 باحثة من 90 بحثا من أنحاء العالم بثلاث لغات، هي: العربية والإنجليزية والفرنسية، ومع ذلك العدد من الباحثين المتقدمين لنيل الجائزة إلا أن اللجنة العليا للجائزة حجبت الجائزة الأولى ومقدارها 300 ألف ريال لعدم ارتقاء البحوث المقدمة، بناء على توصية لجنة التحكيم. وحصد الجائزة الثانية ومقدارها 200 ألف ريال الدكتور محمد بن إبراهيم الحمد، أما الثالثة وجائزتها 100 ألف ريال فهي مناصفة بين الدكتور عبدالمحسن بن عبدالله التخيفي والدكتور السيد علي محمد خضر. ويشير الأمين العام للمركز الدكتور عادل بن علي الشدي إلى أن البحوث المقدمة جاءت متزامنة مع دعوة خادم الحرمين الشريفين إلى الحوار مع أتباع الأديان والثقافات، في إبراز أصالة منهج الحوار في السيرة النبوية، وبيان أهدافه ووسائله، وهي بذلك تعد أحد روافد المبادرة الكريمة. ويوضح الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي أن المسابقة كشفت جوانب عديدة ودقيقة ومفصلة من السيرة النبوية، مشيرا إلى قوة المشاركة في المسابقة التي دلت إلى وجود غيرة حية في صفوف المثقفين من أبناء الأمة في الدفاع عن دينها ونبيها صلى الله عليه وسلم، مؤكدا أهمية مثل هذه المسابقات العالمية وما تحققه من التنافس بين الأكاديميين والباحثين وأستاذة الجامعات وطلبة العلم في البحث والعمل على إبراز شمائل النبي صلوات الله وسلامه عليه، والتعريف بما قدمه للبشرية من خير، وبجوانب الرحمة والسماحة والعدل والخلق الكريم في شخصيته العظيمة، مبينا أن المسابقة تعد من أبرز مناشط المركز العالمي للتعريف بالنبي ونصرته، منوها بالدعم الذي يحظى به المركز ومناشطه من القيادة الرشيدة، وتشجيعهم للقائمين عليه لبذل كل ما يمكن بذله من جهد للتعريف برسول الله ونصرته، وقدم شكره وامتنانه للجهود التي تبذلها مؤسسة حسن عباس شربتلي الخيرية في دعم جهود التعريف بشمائل النبي وبسنته وبسيرته العطرة، وقدم شكره وتقديره للجهود التي بذلتها اللجنة العلمية وكافة اللجان المكلفة بالعمل في الجائزة. وبالعودة للدكتور عادل الشدي يبين أن اختيار «الحوار النبوي» موضوعا للجائزة، لأنه أسلوب نبوي أصيل حافظ عليه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في جميع مراحل سيرته الشريفة، مع القريب والبعيد والموافق والمخالف، مشيرا إلى أنه حين تتحول نصرة المصطفى صلى الله عليه وسلم ومحبته إلى عمل واقتداء، فإنها تكون ثمارا يانعة، وما تحقق من المسابقة. ومرت المسابقة بعدة مراحل، الأولى: وضع معايير التحكيم لمرحلتي القراءة الأولية التحكيم الشامل، الثانية: قراءة الأبحاث الواردة والحكم عليها من خلال القراءة الأولية مع توحيد معايير التقويم والفحص، الثالثة: التحكيم الشامل بفحص البحوث فحصا شاملا من خلال أساتذة الجامعات والمتخصصين في الدراسات الإسلامية والسيرة والاستشراق.