في مدينة نيويورك (منهاتن) فى الولاياتالمتحدةالأمريكية وبعد صلاة الجمعة وبرفقة الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز المتواجد في أمريكا لإجراء فحوصات طبية وعملية جراحية توجهنا إلى الفندق الذي يمكث فيه سموه لتناول طعام الغذاء، كان مجلس سموه يضم عددا من أصحاب السمو الأمراء وعددا من المثقفين وأصحاب الرؤى والفكر وأصدقاء الأمير وعددا من الطلبة السعوديين الذين التقاهم سموه في المسجد ودعاهم بالإضافة إلى الفريق الطبي الأمريكى الذي سوف يتولى العلاج، رحب سموه بالحضور وبخاصة الطلبة السعوديين، وطلب من يجيد الترجمة منهم ترجمة ما يجرى في الحوار للفريق الطبى، دار حوار شمل قضايا اقتصادية وتاريخية وثقافية متنوعة شارك فيه الجميع، كان التلفاز يعرض مشاهد وصول الأمير سلطان إلى أرض الوطن وما أن غادر الأمير سلطان باب الطائرة وعانق خادم الحرمين الشريفين لمح الجميع الدموع تذرف من عيني الأمير عبدالعزيز نهض أحد الأطباء من مقعده واتجه لسموه يسأله عن ألم يشتكى منه، فقال الأمير هذه ليست دموع ألم أو حزن هذه دموع فرح وابتهاج وامتنان لله عز وجل الذي أنعم علينا بعودة عمى سلطان معافى إلى أرض الوطن، وتحدث سموه للجميع عن الترابط والوئام والاحترام في الأسرة المالكة وتلاحمها مع شعبها الوفي، وذكر بأن الملك عبدالله أطال الله عمره لم يكن أخا لوالده فقط بل كان صديقا له، وأن والده غفر الله له ورحمه أحب عمه سلطان وأحب كرمه وإنسانيته وذكر سموه وقفة الأمير سلمان بجانب شقيقه الأمير سلطان طيلة فترة علاجه مسطرا بذلك أسمى آيات الإخلاص والوفاء، وقال سموه: أعجز أن أفي عمى سلطان بعض حقه لقد عاد عمى سلطان ليسعد نفوسا أقلقها غيابه وابهجها قدومه، اكتسب سلطان محبة الأسرة المالكة والناس، سلطان صاحب الابتسامة النقية والنفس الشغوفة بالعطاء، مكرماته ملأت الآفاق، عمى سلطان ملاذ للفقراء والمساكين والأرامل والأيتام والمرضى يشارك الناس همومهم في معيشتهم وحياتهم، اعتاد أن يترك بصماته الخيرية والإنسانية أينما ذهب، ثم تحدث أحد الأطباء الذي عرف الأمير سلطان فأثني على خلق الأمير سلطان وكرمه وعن قوة إيمانه بالله وأنه ترك انطباعا متميزا في أوساط الأمريكيين الذين تعرفوا عليه هذا جزء مما قيل في مجلس الأمير عبدالعزيز عن هذا الرجل الشامخ وهذه المناسبة الوطنية السعيدة.