في حالة نادرة وفريدة تعيش الطفلة (فاطمة) طفلة الأحساء البريئة ذات السنوات العشرة حالة من اليأس والقلق جراء ما أصابها وحول حياتها الجميلة من حب المدرسة والدراسة والتفوق واللعب والمرح إلى كره حقيقي لم تعهده عائلتها والتي اكتشفت قبل شهر سبب حالتها وهي تذرف دموعا ليست بتلك الدموع المعروفة إنما هي دموع من قطن ومناديل تذرفها أكثر من 30 مرة في اليوم وهي تعاني كثيرا وتتألم ولا تعلم ما الذي أصابها من تحول غريب ومفاجئ جعلها تحول حياتها بشكل مفاجئ فليلها أصبح نهارا ونهارها أصبح ليلا ومن شدة الألم والمعاناة ظهرت آثار ذلك الألم وتلك الدموع المشبعة بالقطن والمناديل ذات الأحجام المختلفة الصغيرة والكبيرة وهي تحملها في يدها وتتساءل لماذا دموعي تختلف عنكم ولا تدري ما حالتها. وأكد والدها انه مازال مندهشا من الأمر وقال لا اعتراض على قضاء الله وقدره فقد كانت ابنتي محبة للدراسة ومتميزة ومتفوقة ومحبوبة من الجميع أما الآن فهي تتمنى أن تذهب للدراسة إلا أن هناك ما يمنعها ويصرف عنها حب الدراسة. وقال ذهبت بابنتي إلى كل مكان للكشف عن حالتها التي جعلتها تذرف دموع من القطن والمناديل وتم عرضها على أفضل الأطباء والمستشارين في طب العيون ورغم تكوين اللجنة الاستشارية لمجموعة من المختصين وبعد الكشف على عيون ابنتي اجمع الجميع أن ابنتي سليمة طبيا ولاتعاني من أي شيء ويعلم الله تعالى أنني في حيرة من أمري ولعل ما يزيدني هما هي تلك الأسئلة الأليمة التي توجهها لنا ابنتنا وسؤالها الدائم عن دموعها الغريبة وكل أملها أن تذرف دموعا كما تعودت أن تذرفها قبل شهر بدلا من الألم والمعاناة التي تجدها أثناء ذرفها دموع القطن والمناديل ونفسها أن تعود من جديد لمقاعد الدراسة وتكمل دراستها خصوصا أنها في الصف الرابع وأملها أن تعود وتلعب مع صديقاتها ويعلم الله أننا عانينا كثيرا رغم أنها تعيش حياتها الطبيعية ، ولعل ما يزيد من خروج دموعها من القطن والمنديل عندما تقوم بالمذاكرة أو عندما تنوي الذهاب للمدرسة وكذلك عند سماع القران الكريم أو عندما يقرأ عليها احد القراء أو عندما تذهب لدورة المياه فهي تذرف بكثرة وهذا ما جعل الكثير من الأطباء والمختصين يستغربون هذا الأمر وهم يرون تلك الدموع بأعينهم وابنتي تخرجها من عيونها التي تورمت كثيرا. وكل ما اطلبه هو الدعاء لابنتي بالشفاء العاجل والعودة لتعيش حياتها الطفولية كما هو حال الأطفال.