عمم المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون على جميع الدول الأعضاء معلومات عن مرض انفلونزا الماعز ومسبباته، وطرق العدوى وأعراض المرض والعلاج، كذلك الإجراءات الوقائية التي يجب اتخاذها في هذا الصدد. واعتبر مختصون أن «مرض انفلونزا الماعز الذي تشهده بعض الدول الأوروبية، والعربية أخيرا لا يشكل خطورة مثل انفلونزا الخنازير»، موضحين «أن المرض لا ينتقل من الإنسان إلى الإنسان، وأن المسبب له بكتيريا تصيب المواشي وليس فيروسا». ولفتوا إلى «إمكانية الوقاية من المرض بطهي اللحم جيدا أو غلي (بسترة) الحليب، وفي حالة التعرض للمرض يعالج بالمضادات الحيوية». إجراءات وقائية وفي تحرك سريع، أعلن المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور توفيق بن أحمد خوجة عن «تعميم على جميع الدول الأعضاء بمرض انفلونزا الماعز ومسبباته وطرق العدوى وأعراض المرض والعلاج، كذلك الإجراءات الوقائية التي يجب اتخاذها ومنها تثقيف الجمهور حول مصادر العدوى، والتخلص السليم من المشيمة ومخلفات الولادة وأنسجة الجنين والأجنة المجهضة للماعز والأغنام، وعدم الاقتراب من الحظائر والمختبرات التي توجد فيها حيوانات مصابة، واستخدام اللبن المبستر ومنتجاته، واتباع الإجراءات المناسبة لتعبئة وحفظ وغسيل الملابس في المختبرات، والحجر الصحي للحيوانات المستوردة والتأكد من كون المرافق التي بها حيوانات مصابة بعيدة عن المناطق المأهولة بالسكان، واختيار الحيوانات دائما لوجود الأجسام المضادة للبكتيريا، ومنع انتشار ذلك الميكروب عن طريق الهواء. أعراض المرض وأشار خوجة إلى «أن المرض محصور الآن في هولندا، ولا يعتبر حاليا وباء أو ذا خطورة عالية». وقال «إن انفلونزا الماعز التي ظهرت في هولندا، وأصابت نحو 2300 شخص توفي منهم ستة أشخاص، ما هي إلا بكتيريا تخرج من الماعز الحامل عندما تصاب بإجهاض ذاتي وأن العدوى تأتي من التلامس مع الماعز المصابة. وذكر «أن الحكومة الهولندية اتخذت عددا من الإجراءات منها التخطيط لذبح كل المواشي من الماعز المصابة التي تحمل البكتيريا بشكل مركز». وأوضح «أن أعراض المرض هي ارتفاع عال في درجة الحرارة وصداع شديد وإعياء عام، وألم في العضلات والتهاب وألم في الحلق، وسعال ورعشة وعرق وغثيان وقئ وإسهال وألم في البطن وألم في الصدر، وأن الحرارة قد تستمر من يوم إلى 15 يوما، ويمكن حدوث فقدان في الوزن ومن المضاعفات الخطيرة للمرض التهاب الغشاء المبطن للقلب، وأن فترة الحضانة من 2 3 أسابيع بعد التعرض للعدوى». تسمية خاطئة أما نائب رئيس الجمعية السعودية للغذاء والتغذية واستشاري التغذية العلاجية الدكتور خالد علي المدني فاعتبر «أن تسمية المرض بانفلونزا الماعز تسمية خاطئة، حيث إن المسبب للمرض هو بكتيريا وليس فيروسا» فالمسبب لجميع أنواع الانفلونزا هو فيروس، وكان هذا المرض غير معروف لذلك سمي ب (كيو فيفر)، حيث إن أعراض المرض تظهر على هيئة سخونة وحرارة مرتفعة دون معرفة سبب المرض، وحرف الكيو كان يمثل علامة الاستفهام عند الأطباء. وشدد المدني على ضرورة «التفريق بين الأمراض التي تسببها الفيروسات والأمراض التي تسببها البكتيريا، فالفيروسات كائنات حية دقيقة تعتمد في نموها وتكاثرها على خلايا الإنسان أو الحيوانات الحية، وتاليا تعتبر في هذه الحالة طفيلا على الإنسان أو الحيوان، أما البكتيريا فهي تنمو وتتكاثر عندما تتوافر لها البيئة المناسبة، وأقصد في ذلك التغذية والحرارة والرطوبة، ومن هذا المنطلق نجد أن الفيروسات لا يمكن أو يصعب علاجها بالمضادات الحيوية، في حين أن الأمراض الناتجة من البكتيريا يمكن علاجها بالمضادات الحيوية المناسبة». ولاحظ «أن المرض ينتقل من الماعز المصابة عن طريق حليبها غير المغلي أو عن طريق غبار الحظائر الملوثة للإنسان، لكن إلى الآن لا توجد حالات مثبتة علميا انتقال المرض من الإنسان إلى الإنسان.. وهناك تطعيمات للماعز للوقاية من هذا المرض».