بعد انتهاء الجولة الثانية عشرة من دوري زين للمحترفين، وبعد أن (شبعنا) من تصريحات المسؤولين عن الأندية، خاصة (المتنافسة) على بطولة الدوري، وذلك من خلال نتائج فرقها؛ فقد أحببنا استعراض هذه التصريحات (الغريبة)، وأحببنا مشاركة القراء الأعزاء لنا حولها. أولا: (مباراة الهلال والقادسية) التي كانت مفاجأة سارة للقدساويين ومخيبة للهلاليين، بالرغم من (فوز الزعيم)؛ فقد صرح سمو رئيس النادي (تصريحا غريبا) يقول فيه إنه للمرة الأولى سعيد (بضياع الفرص) التي تسابق عليها (مهاجمو الفريق) من أجل أن تصل (الرسالة للاعبين) الذين كانوا في منتهى السعادة بعد الفوز على الاتحاد ب5 أهداف؛ ما جعل الإعلام الهلالي أولا والرياضي ثانيا (يتوج الهلال) بطلا للدوري (قبل الهنا بسنة) كما يقول المثل العامي، وهذا الأمر في حد ذاته يمكن أن (يسبب تخديرا) للاعبين؛ ما يجعلهم يتهاونون أمام الفرق الأخرى في مسيرتهم نحو البطولة. (الغرابة تكمن) في أن لاعبي الهلال (محترفون)، ويجب أن يعرفوا واجباتهم جيدا بعيدا عن أي مؤثرات سلبية خارجية، وليس لهم عذر في الإحساس بهذا الشعور السلبي؛ فلو كانوا (هواة كالسابق) بالطبع كنا سنتقبل هذه (اللغة التربوية الهلالية)، لكن في ظل الاحتراف وارتفاع العقود والرواتب أعتقد أنه لا الهلال ولا غيره من الأندية كان (لازم يفرح بالتهاون) أو تضييع الفرص، بل إن (الحزم واللزم) والخصم هو (العقاب الأول) وجرس الإيقاظ (المفترض قرعه) داخل أروقة الهلال؛ ليصحو من كان نائما ويسمع من به صمم؛ فلا عذر لمن (تخدّر) وكبّر وسادته، ويجب أن يكون (الحسم المالي) هو العلاج فقط، أما الإيقاف فليس من مصلحة النادي؛ حيث لا وقت (لتضييع الجهود)؛ فالمثل يقول: (مس قلبي ولا تمس رغيفي). ثانيا بعد مباراة الشباب ونجران، التي كادت تنتهي بالتعادل، ظهر علينا (البلطان) وهو محبط قائلا إنها (انتكاسة)؛ فكيف بفريق كان يدعو رئيسه قبل أسبوع أبناءنا الصغار الذين لم يتشكَّلوا بعد لتشجيع الشباب خوفا عليهم من (الضغط والسكر)؟ ماذا كان سيحدث (لأطفالنا الصغار) وبراعمنا من الصدمة لو حضروا في المدرجات لتشجيع الشباب وحدثت هذه (الانتكاسة مثلا)؟ هل (كنا سنبحث عن طبيب نفسي) لعلاج براعمنا من آثار هذه الانتكاسة؟ هذا ما يؤكد أن تصريحات البعض للأسف (عاطفية) ووقتية، وكأنهم لا يعرفون أن (الكرة مدورة). ثالثا: بعد أن فرغ الاتحاد من تعادله مع الفتح ظهرت علينا المشاكل أكثر وأكثر، وبدأ (الطابور التخريبي الداخلي) في الكيان الاتحادي (يخلخل النادي) لمصلحة مَنْ يا تُرى؟ لقد تذكرت العبارة القديمة التي كانت تسود (مباريات الحواري)؛ فقد كانوا يقولون للفريق الذي يلعب (لعبونا معاكم)، وإذا رفضوا (يقولون لهم) (ترانا بنخرب)، وهذا هو ما حدث بالضبط، ولا أعلم كيف لأي اتحادي يحب العميد أن يحاول إسقاطه حتى لو كان (ضد الإدارة)؛ فمن يحب الاتحاد يجب أن يترجم حبه للكيان أولا وعاشرا. خاتمة: بدري على البطولة يا زين؟!!