سافرت ياسيدي تنشد راحة تاهت في خضم ماتحملون من مسؤوليات جسام آثرت دوما أن يكون الوطن أولا، سائرا فوق الجراح ومستصغرا الأوجاع والآلام، سافرت أبا خالد وسافرت معك القلوب تنبض بالدعاء ويسكنها اليقين بأن ربك لن يردك عن باب الشفاء. سافرت يا سيدي وتحجرت الدموع في المآقي ليس خوفا ولا يأسا يا أبا الفقراء والضعفاء لكنه نهر من العشق يسري في الجوانح وشلالا من الوفاء نحمله بين حنايا الصدور لرجل أعطى لدينه ووطنه كل آماله وأحلامه وشبابه. هكذا كان الإحساس دوما أبا خالد لا ينقص، بل يزيد وبقدر هذا الحب يا سيدي فإن عناية الله الواحد الدريان لن تنساكم وفضله دائما كان الأعم والأشمل . وعدت فينا يا سيدي والعود أحمد ولم يخذلك رب السماء ما دمت نحو بابه سائلا، وعدت يا سلطان الخير بعد أن ألبسك الحق سبحانه رداء الصحة والعافية وأسبل عليك ستائر عطفه وجوده ولم يرد الله دعاء الصالحين والمخلصين لك بالعودة موفور العافية . ونحن نسجد لله حمدا وشكرا أن من عليكم بكرمه وفضله داعين إياه جل في علاه أن يكلأكم دوما برعايته وأن يلبسكم رداء العافية أبدا ما حييتم وأن يحفظ بلدنا من كل مكروه وسوء . عبد العزيز بن عناد الغريض عضو مجلس منطقة تبوك