سيدي خادم الحرمين الشريفين لقد أحبك الله فحبب فيك خلقه، قال تعالى: ?إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا?..، لقد أزاحت عافيتك وعودة ابتسامتك الأبوية ما حملته أرض الوطن بكل من عليها من أبنائك من حزن على خبر سفرك للعلاج.. واستبدلته بالفرح.. وأبقت دموع الخوف عليك في المآقي.. لتسكبها دموع سعادة بعودتك. سلمت يا حبيب الجميع.. سلمت يا ملك الإنسانية.. سلمت لشعبك ملكاً للقلوب قبل الوطن.. أخاً للكبير.. وأباً للصغير. رددت لك كل صحاري الوطن وجباله.. مياه وبحاره.. قائلة.. صحة وسلامة.. أجر.. وعافية، مفتخرة ومعتزة بأنها تحت ظلك بعد ظل الله وعزتك بعد عزة الله - حفظك الله خادم الحرمين الشريفين لشعبك ووطنك.. لقد لهجت الألسن في داجي الظلم تصدع بالدعاء أن يمن عليك بالشفاء.. وصدحت الحناجر ورفعت الأكف لأن تعود إلينا سالماً معافى متضرعة أن يديم عليك النعمة والصحة والعافية. لم يتوقف هذا الشعور أو الدعاء عند حدود وطنك بل انطلق من أقاصي الأرض التي امتدت لها يدك خدمة المسلمين وللإنسانية جمعاء، جمعت لك أرصدة من الحب، فكانت بإذن الله سببا في شفائك وعودتك لنا سالماً غانماً. إننا يا خادم الحرمين كلنا لك وجدانا ودعاء واحداً، نتوجه به إلى الله الواحد الأحد المجيب لدعاء السائل. لقد قرأنا كما قرأ الكثير ما جاء في لقاء الصحافة بك وما أجبت عليه أن ما تتحمله من تعب تجاه شعبك هو بالنسبة لك راحة ونحن يا خادم الحرمين نعلم ويعلم العدو قبل الصديق ما تقوم به، منحتم بذلك كله العزة والكرامة والرفعة لبلادك وشعبك. سيدي للتشكيليين مشاعر أبوا إلا أن يشاركوا بها إخوانهم في مختلف فروع الإبداع والثقافة في الترحيب بك بكلماتهم التي سطروها بالأقلام كما رسموها لوحات تقرأ بالعين والوجدان عبروا فيها عن مشاعرهم وحبهم الصادق لك، داعين الله لك دوام العافية وللوطن العزة والقوة. مختتماً بقول الشاعر: يا ليت علته بي ثم كان له أجر العليل وإني غير مأجور