وسط 600 متهم ومشتبه به نجح رجال وحدة البحث والتحريات الجنائية في تحديد هوية قاتل الآسيوي المنحور في قبو مجمع سكني شمال جدة أمس الأول. وكانت السلطات تلقت خبر القتل من بعض سكان المجمع، الذين ساورتهم الشكوك بسبب انبعاث روائح كريهة من القبو، وتتبعوا الخيوط ليجدوا زميلهم منحورا بأربع طعنات نافذة أعلى العنق، ما دعا الأجهزة الأمنية إلى توجيه الشبهات والاتهامات المؤقتة إلى 600 من قاطني الموقع في إجراء احترازي، ثم عكفت الأجهزة على فرز كل الحالات وتقليص العدد تدريجيا لتكتشف في نهاية الأمر أن القاتل باكستاني في التاسعة عشرة من عمره، عزا فعلته إلى الدفاع عن نفسه في مواجهة تحرشات القتيل. لم تستهلك وحدة مكافحة جرائم الاعتداء على النفس غير 18 ساعة قبل الوصول إلى الجاني، وبدأت حالا في دراسة ظروف الجريمة ومسرحها والبحث عن الطريقة التي تسلل بها الجاني إلى المجمع السكني المحروس واستتبعت السلطات ذلك بحصر كل من دخلوا إلى موقع المشروع خلال الأيام التي تلت الجريمة، لتتركز الشبهات في عدد من الباكستانيين من معارف المجني عليه، وأصدر مدير شرطة جدة، اللواء علي الغامدي، تعليمات عاجلة إلى ضباط التحري والتحقيق بسرعة تحديد الجاني وتقديمه إلى العدالة، وتابع العمل مدير التحريات والبحث الجنائي ورئيس مركز شرطة السلامة، فيما قاد الفريق رئيس وحدة مكافحة جرائم النفس، إلى جانب فريق ميداني من البحث والتحري. المؤشرات الأولية تركزت في توجيه الاتهام إلى عامل باكستاني في التاسعة عشرة من عمره وبتطويقه ومحاصرته بالأسئلة انهار معترفا وقال للمحققين «ضقت ذرعا بتصرفاته وتحرشاته المتواصلة ومحاولته الاعتداء علي، فقررت التخلص منه وقتلته بأربع طعنات دفاعا عن نفسي». إلى ذلك أحيل المتهم أمس إلى شرطة السلامة لتوثيق الاعترافات تمهيدا لمحاكمته. وأبلغ الناطق الإعلامي في شرطة جدة، العقيد مسفر الجعيد، أن القاتل والقتيل من