يشير الدكتور محمد الدحيم الداعية الإسلامي إلى أنه عاش طفولة سعيدة في بيئة بسيطة لكنها كانت ممتعة، مؤكداً أنه من هواة القراءة والاطلاع وأن أفضل أوقاته تلك التي يقضيها في مكتبته وبين كتبه. وأبان أنه يستمتع بقراءة الشعر لكنه لم ينظمه. ويعيش في عوالم المتعة مع أشعار المتنبي والقصيبي ودرويش. ويذكر الدحيم بعض المواقف الطريفة التي حدثت له أثناء طفولته سارداً إياها في السطور التالية: بيئة محدودة يعود الدحيم بذاكرته للوراء ويتذكر أيام طفولته قائلاً: البيئة التي قضيت فيها طفولتي كانت بسيطة ومحدودة. لكنها كانت عامرة بمتعة البراءة. مارست الألعاب الشعبية. وكنت في طفولتي معجباً أشد الإعجاب بشخصية والدي رحمه الله. أخطاء مطبعية وعن المواقف الطريفة التي حدثت له أثناء طفولته يقول: عندما كنت في الصف الأول المتوسط طلب مني إمام مسجد الحي أن أقرأ على جماعة المسجد كتاب رياض الصالحين, وبالفعل قامت والدتي رحمها الله بشراء الكتاب. لم تكن لي خبرة بالحديث إطلاقاً. فلما راجعت مجموعة أحاديث لأقرأها وجدت عبارة (رواه ابن ماجة) في البداية لم أستسغ الاسم وتصورت أنه خطأ مطبعي, لاسيما وأنا لا أعرف إلا (ابن ماجد) مؤذن الجامع الكبير بالرياض. فقمت بتعديل كامل الكتاب من (ابن ماجة) إلى (ابن ماجد) وذهبت للقراءة فصادف أن كان مدير المدرسة الابتدائية بين المستمعين فكلما قرأت (ابن ماجد) رد علي (ابن ماجة) ثم طلب مني الكتاب فناولته إياه فلما رأى تعديل الاسم ضحكنا جميعاً. هوايات متعددة وعن أبرز الهوايات التي يفضلها ويميل إليها يقول: استمتع بالقراءة، ومشاهدة البرامج، والسفر وبعض الزيارات. أما الرياضة فلا أمارس منها إلا رياضة المشي فقط. أحب التنزه على البحر، أو القيام بزيارة الأصدقاء أو الأقارب، كما أنني أهتم بتخصيص وقت للذهاب إلى الحرم وأستعد لذلك. أيضاً أحب السفر إلى الخارج، لكن من العجب أن غالب سفرياتي تكون لأعمال علمية ومهنية، ومن الدول التي أحب زيارتها ولا أمل منها مصر، وبلاد الشام، وتركيا. وعن أمنياته التي كان يتمناها أيام صباه وما إذا كانت قد تحققت أم لا يقول: ما أتمناه هو ما أعيشه الآن. وأنا مؤمن بأن النجاح يكمن في لا شعورنا. المطالعة والقراءة وللدحيم علاقة قوية بالقراءة والاطلاع، ويقول إن أفضل الأوقات هي تلك التي يقضيها في مكتبته وبين ضفاف الكتب، ويقول: القراءة عندي لها حيزها الرئيسي في حياتي وليست هامشية فهي تمثل أساساً في حياتي. نسبة للانشغال لا أستطيع أحياناً إلا أن اقرأ في أوقات الفراغ. آخر كتاب قمت بقراءته هو (الإنسان يبحث عن المعنى) للدكتور فيكتور فرانكل. أما عن علاقته الشعر وهل يستمتع بقراءته فقط أم ينظمه قال: علاقتي بالشعر علاقة الذوق والإحساس. لم أقل شعراً قط. لكنني أقول الحكمة بفضل الله. ومن ذلك أنني أعرف نفسي بأنني (المعنى الذي أدركه، والأثر الذي أتركه). من الشعراء الذين يعجبوني المتنبي والبردوني ومحمود درويش وغازي القصيبي. كثير من الأبيات تعجبني ومنها قول القصيبي: لو مرة نقول (لا) نخرج من نفاقنا .. نعيش كالأطفال أبرياء وقول محمود درويش : لن تخيب ظني إذا ما ابتعدت عن الآخرين وعني فما ليس يشبهني أجمل اختلاف العصر وعن أفضل السبل التي يتبعها في تربية أبنائه، يقول: أركِّز بصورة رئيسية على توفر الثقة بيننا، وأن تكون متبادلة. كذلك أميل إلى اتباع أسلوب الحوار وأن يكون هو أساس التعامل بيننا، كما أربيهم على الاستقلال وتحمل المسؤولية. العصر الذي نعيشه الآن مختلف عن العصر الذي نشأنا فيه، لذلك أنصح الشباب بإدراك طبيعة هذا العصر والتعاطي معه وفق مبادئ الإسلام العظيم والتي هي مبادئ إنسانية في المقام الأول.