أصبحت ملايين بعض الأندية المقتدرة ماديا قادرة على تسجيل الفارق الكبير بينها وبين الأندية المتواضعة الإمكانيات.. وذلك عن طريق اللاعب الأجنبي.. ولعل الحكمة من تصعيد عدد اللاعبين الأجانب إلى أربعة باتت واضحة تماما بعد أن ارتقت بعض الأندية إلى المستوى الرائع الذي أصبح يمكنها من المنافسة المقتدرة والظهور بمستويات متقدمة وعالية جدا. ومن الطبيعي أن تكون الغلبة للأندية التي تملك روافد مالية أكبر وأفضل.. فشاهدنا الهلال والاتحاد والشباب في المقدمة بالعناصر الأجنبية التي أشاعت مستوى مدهشا وأخذت بيد هذه الفرق إلى مستويات ناجحة وعالية جدا.. ** ونجاح اللاعبين الأجانب يغطي على الكثير من النقص في بعض الأندية مثلما حدث في الاتحاد فقد اعتمد على اللاعبين الأجانب وحقق الكثير من النجاحات رغم الثقوب الموجودة في جسد الفريق والتي بدت واضحة جدا عندما تراجعت مستويات بعض اللاعبين الأجانب.. أو لنقل انحسر دورهم.. فكان ما شاهدناه من سقوط للفريق في الفترة الأخيرة آخرها خمسة الهلال الموجعة!! ويحتاج الاتحاد الآن إلى مراجعة قائمة اللاعبين الأجانب وتجديد الدماء بقدرات أعلى واعتقد أنه لم يعد يستحق البقاء من أجانب الاتحاد سوى العماني الحديد.. ولا بد من غربلة اللاعبين المحليين واستبعاد المستهلكين منهم وعلى رأسهم رضا تكر الضعيف فنيا والذي يلعب كرة القدم بيديه! أما مدرب الاتحاد فيحتاج إلى تفنيد جديد لمجموع أخطائه التي ارتكبها خاصة في المباريات الكبيرة سواء في التشكيل أو التغيير أو طريقة اللعب.. لكن النصيحة للاتحاديين بألا يفرطوا في كالديرون إلا بعد العثور على مدرب آخر يفوقه مستوى ذلك أن كالديرون ليس سيئا جدا.. لكن لا بد من الاعتراف بأخطائه المحبطة في كثير من المباريات في الفترة الأخيرة بالذات بعد انخفاض مستوى العنصر الأجنبي وتعب العديد من النجوم المحليين بالفريق. ** فيما يشكل «كماتشو» رئة الشباب فهو محور اللعب وأهم وسائل إنجاحه نظير ما يتمتع به من فكر كروي هائل جدا إضافة إلى نجاح بقية عناصره الأجانب.. لكن الشباب يختلف عن الاتحاد بأن عناصر الفريق المحلية هم أيضا أصحاب مهارة عالية أو معظمهم على الأقل.. مما يساعد على ظهور الشباب بالتكامل والنجاحات التي نشاهدها والتي ترجح كفته ليكون أحد أهم المنافسين على البطولات. ولا خوف على هذا الفريق نظرا لنجاح قاعدته من اللاعبين المحليين كما قلنا ولهذا فإن الفريق سيظل بعيدا عن الاهتزاز أو التصدع. ** أما الهلال فهو الآن في أحسن حالاته الفنية نظير النجاح المنقطع النظير لعناصره الأجنبية المتفوقة جدا وهو يستاهل هذا التفوق فقد صرف على اللاعبين الأجانب حوالي مائتي مليون ريال وهو مبلغ ضخم.. إضافة إلى نجاحاته في الاختيار وبدرجة ممتازة.. إلى جانب مدرب أثبت كفاءته وقدرته على قيادة الفريق. وعلى الهلاليين ما دام أنهم أدركوا هذا المستوى من التفوق قياسا بعملاقية لاعبيه الأجانب أن يحاولوا الدفع بالعناصر الواعدة من أبناء الهلال قدر الامكان ليأخذوا مواقعهم في الفريق بدلا من بعض العناصر التي تراجع مستواها أو بدأ يتراجع! ** ونعود إلى أساس موضوعنا وهو تأكيد أهمية اللاعبين الأجانب في تشكيل نجاحات الفرق وأصبحت المعادلة الواقعية والمنطقية أن تمتلك كفريق لاعبين أجانب كبارا فإن ذلك سيتيح لك فرصة المنافسة والفوز بالبطولات وإلا فان كل جهودك ستذهب سدى وهذا ومع فريق الأهلي هو أكبر دليل فعلى الرغم من امتلاك الأهلي لعدد من اللاعبين المحليين المهرة إلا أن إخفاق الأهلي في اختيار اللاعبين الأجانب حال دون نهوض الأهلي ذلك أن أرباع وأنصاف اللاعبين لا يمكنهم إنجاح الفريق إلى مستوى ما حدث للشباب أو للهلال. للتواصل ارسل رسالة نصية sms الى الرقم 88548 الاتصالات أو636250موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 140 مسافة ثم الرسالة