أكدت ل «عكاظ» صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبد الله نائبة رئيسة برنامج الأمان الأسري الوطني أن قضية العنف الأسري «ليس هناك حل سحري يقضي عليها، مشددة حرص برنامج الأمان الأسري الوطني على إطلاق ما يعرف ب «خط نجدة الطفل الوطني» مطلع العام المقبل مع تشكيل السجل الوطني بشأن معاملة الأطفال وعن حالات العنف للاستفادة منها في الموقف العلمي والاجتماعي. وطالبت الأمير عادلة بضرورة تضافر مؤسسات المجتمع لوضع حلول علمية وتطبيقها بالتعاون مع وسائل الإعلام ومؤسسات التعليم ولجان القضاء والحماية. ويأتي حديث الأميرة عادلة في ندوة «دور المؤسسات الأمنية والقضائية في قضايا العنف الأسري» التي نظمها برنامج الأمان الأسري الوطني بالتعاون مع جمعية الملك عبد العزيز الخيرية في تبوك ومركز القانون السعودي للتدريب. وشددت الأميرة عادلة على ضرورة التوعية ونشر ثقافة الحماية من العنف الأسري والحد من تنامي هذه الظاهرة في المجتمع، مؤكدة أهمية تكاتف جميع أفراد المجتمع من أجل بناء جيل سليم نفسيا وجسديا وفكريا. وأشارت نائبة رئيسة برنامج الأمان الأسري الوطني إلى أنه سيتم توجيه الدعوة إلى كافة القطاعات الأمنية والحقوقية والإعلامية والصحية والاجتماعية للمشاركة في هذه الجهود المباركة التي يبذلها برنامج الأمان الأسري الوطني، داعية إلى ضرورة تفعيل الدور المناط بهذه القطاعات في هذا المجال وبينت الأميرة عادلة أنه تم تأسيس كرسي لدراسات العنف الأسري في جامعة الملك عبد العزيز الذي تتبناه كلية الآداب والعلوم الإنسانية بدعم من المهندس عبد الله بقشان، وذلك للمساهمة في الحد من ظاهرة العنف الأسري في المجتمع مع التركيز على البحوث والدراسات المتخصصة وإقامة الندوات والمحاضرات. وثمنت نائبة رئيسة برنامج الأمان الأسري الوطني لأمير منطقة تبوك الحفاوة والتكريم ولجمعية الملك عبد العزيز الخيرية في المنطقة على استضافة الندوة. من جانبه، قال الأمين العام لجمعية الملك عبد العزيز الخيرية الدكتور عبدالله الشريف، الجمعية دشنت مركزا متخصصا في التنمية الأسرية ضمن الجمعية يسهم في رعاية الأسرة وتثقيف أفرادها والتوجيه المناسب لشؤونها وفقا لشريعة الإسلامية. وأكد الشريف أن رسالة المركز تركز على التخفيف من حالات العنف الأسري والحد منه بتقديم الاستشارات الاجتماعية والأسرية، مشيرا إلى أن من أهداف المركز إصلاح ذات البين وتدريب عدد من المهتمين بشؤون الأسرة لتوعية الأسرة وأفرادها والمقبلين على الزواج رغبة في تحقيق الترابط الأسري والانسجام الاجتماعي تحت مظلة المودة والرحمة.