أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس تعاملاته اليومية على ارتفاع طفيف وبمقدار أقل من نقطة، مقارنة بالإغلاق السابق، حيث بلغت 0،42 نقطة أو ما يعادل 0،01 في المائة ليقف عند مستوى 6025،92 نقطة، وهو إغلاق يؤكد إحكام قبضة صانع السوق على توجهها، وجاء الإغلاق جيدا نوعا ما على المدى اليومي كمضاربة، ولكنه يحتاج إلى مزيد من التريث بالنسبة إلى المستثمر، وتعتبر تعاملات اليوم حاسمة، حيث يأتي الارتفاع المفاجئ أو الهبوط القاسي من أبرز العوائق التي تقف في وجه دخول السيوله الاستثمارية، وكان حجم السيولة اليومية بلغ نحو 2،1 مليار ريال، جاء سهم الإنماء في مقدمة الأسهم استحواذا، وكمية الأسهم المنفذة بلغت نحو 94 مليون سهم سيطر عليها أيضا سهم الإنماء بأكثر من 20 مليون سهم، وتوزعت على أكثر من 63 ألف صفقة يومية، وارتفعت أسعار أسهم 31 شركة بقيادة سهم سند ورافقه كل من سهم الكابلات، اسمنت الجنوبية، اتحاد الخليج، الرياض، والتصنيع، فيما تراجعت أسعار أسهم 92 شركة جاء سهم سايكو في المقدمة بنسبة 6،19 في المائة وأغلق على سعر 75،75 ريال، وشملت القائمة كلا من سهم التعاونية والمتحدة للتأمين، وايس والعالمية واسيج . واجهت السوق في أغلب فترات الجلسة ضغطا وبالذات في الساعة الأخيرة من الجلسة، وكان هذا متوقعا، وذلك بسبب أن ارتداد اليوم السابق كان عن طريق القطاع المصرفي الذي يعتبر من أكثر القطاعات المستهدفة من هذا التراجع، الذي جاء بشكل عام كحالة انتظار لمعرفة نتائج أرباح الربع الأخير من العام الحالي 2009م للشركات القيادية، وللقطاع المصرفي بشكل خاص، والتي يخشى المساهمون أن تكون أقل من أرباح الأرباع السابقة، وذلك بسبب الأزمات المالية العالمية المتتالية، وكان من الواضح تراجع حجم السيولة اليومية أو بشكل أدق كان تدفقها أقل بطئا من الأيام الماضية، وهذا يعتبر إيجابيا ومنسجما مع حركة المؤشر العام إلى حد بعيد، وذلك يعود إلى أن كثيرا من المساهمين يرون عدم جدوى إجراء تعديلات سعرية في مثل هذه الأوقات، إضافة إلى التمسك بالأسهم مع ملاحظة أن كثيرا من الأسهم أعطت دلالات على أنها مازالت قادرة على التراجع، خاصة وأن صانع السوق، أصبح يملك الكفاءة والقدرة في السيطرة على مجرياتها اليومية، وبالذات عندما يهم بكسر حاجز ستة آلاف نقطة أثناء التداول. إجمالا وجد المضاربون المحترفون ومن خلال التعاملات اليومية عدة فرص استثمارية كمضاربة يومية، وحتى أن البعض ركز على شراء أسهم معينة ومحدودة من المتوقع أن تواصل اليوم ارتفاعها، فيما اكتفى المضاربون الذين لا يجيدون نقاط الدعم والمقاومة بالفرجة، حيث يتم في مثل هذه الحالات الضغط على السوق عن طريق المؤشر العام، خاصة عندما يقترب من خط قوي، فعند كسر خط ستة آلاف نقطة مثلا يأتي القاع السابق 5926 نقطة، ثم خط الدعم الأخير عند مستويات 5845 نقطة، وبالعكس في حال الصعود فإن السوق ستتأرجح بين الصعود والهبوط اليومي حتى يتم اختراق حاجز 6333 نقطة، فمن الصعب في مثل هذه الظروف أن تتمكن الأغلبية من الدخول في الوقت المناسب، خصوصا لو تنقلت السيولة بين القطاعات.