يمثل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز في عصرنا هذا قمة من قمم العطاء والبذلِ والجود، عرف بذلك، وعرف به ذلك حتى صار لقبه الأشهر: سلطان الخير. وهذه حقيقة تؤيدها الأفعال، وتنطق بها الأرقام، وتشهد بها ألسنة المستفيدين، إذ حسبنا أن ننظر إلى جانب واحد فقط من جوانب عطاءاته وهو: مؤسسة سلطان بن عبد العزيز الخيرية، التي حملت شعار: مساعدة الناس ليساعدوا أنفسهم. مشروع مؤسسة سلطان بن عبد العزيز الخيرية للإسكان الخيري: وهي مؤسسة تعنى بتوفير السكن للمحتاجين إليه، وقد نفذت حتى الآن 600 وحدة سكنية موزعة على مناطق مختلفة: القحمة، تبوك، حائل، نجران، مكةالمكرمة، وغيرها من المشاريع التي تهدف لمساعدة المحتاجين ومد يد العون لهم. وكل هذا الذي ذكرته هو جهود مؤسسة واحدة من المؤسسات التي يشرف عليها الأمير سلطان، فإذا ما أضفت إليها غيرها من المؤسسات، وأضفت إليها كذلك ما تمتد به يده من وجوه الإحسان لأفراد المواطنين والمقيمين، عرفت لماذا استحق لقب سلطان الخير. وثمة (خيرية) أخرى في حياة ولي العهد، لا تقل عن خيرية العطاء، إنها (خيرية الأداء) وأعني بها جهوده الكثيرة في خدمة المملكة عبر المواقع والمناصب الكثيرة التي تقلدها. فقد تولى رئاسة الحرس الملكي السعودي، وإمارة منطقة الرياض، ووزارة الزراعة، ووزارة المواصلات، ووزارة الدفاع، ثم عين مفتشاً عاماً، فنائباً ثانياً، فولياً للعهد. إضافة إلى رئاسة العشرات من اللجانِ والهيئات العليا. ومثل هذا التنوع الوظيفي والإداري على أعلى المستويات شكل ثراء حقيقياً لشخصيته، كما شكل كذلك إضافة حقيقية لتلك المواقع والوظائف. ولولا ضيق المقام لسردت ها هنا قائمة مضيئة من إنجازاته في تلك المؤسسات والوزارات والهيئات. الدكتور وليد حسين أبو الفرج مدير جامعة أم القرى