الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود يمثِّلُ في عصرنا هذا قمةً من قمم العطاء والبذلِ والجودِ، عُرف بذلك، وعُرِف به ذلك حتّى صار لقبُهُ الأشهر: «سلطانُ الخير»، وهذه حقيقةٌ تؤيّدُها الأفعالُ، وتنطقُ بها الأرقام، وتشهد بها ألسن المستفيدين.وحسبنا أن ننظرَ إلى جانبٍ واحدٍ فقط من جوانب عطاءاته وهو «مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية»، التي حملت شعار «مساعدة الناس ليساعدوا أنفسهم»... هذه المؤسسة الرائدةُ تتحركُ في ثلاثة مسارات: المسار التعليمي ويتضمن العمل في برامج ومشاريع تعليمية عدة منها: - برنامج سلطان بن عبدالعزيز للاتصالات الطبية والتعليمية. - برنامج المؤسسة الخاص بجامعة الخليج العربي: وهو يقدّم منحاً دراسية، وينظم مؤتمرات وندوات، ويجري بحوثاً ودراسات. - برنامج سلطان بن عبدالعزيز للدراسات العربية والإسلامية بجامعة «بيركلي» بكاليفورنيا. - مركز الملك عبدالعزيز لدراسات العلوم العربية والإسلامية بجامعة «بولونيا» بإيطاليا. إلى جانب دعم الكثير من المؤسسات التعليمية وإقامة المؤتمرات والندوات في داخل المملكة وخارجها. المسار الطبي ويتضمن العمل في مشاريع طبية عدة تأتي في مقدمها: - مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية: وهي مدينة طبية متكاملة تُعنى بتأهيل المعوقين ودمجهم في مجتمعاتهم. - إضافة إلى مشاريع طبية متنوّعة في عدد من دول العالم. المسار الإغاثي ومن أبرز المشاريع في ذلك: مشروع مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية للإسكان الخيري: وهي مؤسسة تُعنى بتوفير السكن للمحتاجين إليه، وقد نفذت حتى الآن 600 وحدة سكنية موزعة على مناطق مختلفة: الفحمة، تبوك، حائل، نجران، مكةالمكرمة، وغيرها من المشاريع التي تهدف لمساعدة المحتاجين ومد يد العون لهم. وكلُّ هذا الذي ذكرتُهُ هو جهودُ مؤسسة واحدةٍ من المؤسسات التي يشرف عليها ولي العهد، فإذا ما أضفت إليها غيرها من المؤسسات، وأضفت إليها كذلك ما تمتدّ به يده من وجوه الإحسان لأفراد المواطنين والمقيمين، عرفت لماذا استحق لقب: «سلطان الخير»؟ وثمة «خيرية» أخرى في حياته، لا تقلُّ عن خيرية العطاء، إنها «خيرية الأداء»، وأعني بها جهودَه الكثيرةِ في خدمة المملكة العربية السعودية من خلال المواقع والمناصب الكثيرة التي تقلَّدها، فبذل فيها جهده، وأدَّى أداءً مميزاً خدمةً لوطنِهِ وبلاده... لقد تولى رئاسة الحرس الملكي السعودي، وإمارة منطقة الرياض، ووزارة الزراعة، ووزارة المواصلات، ووزارة الدفاع، ثم عُين مفتشاً عاماً، فنائباً ثانياً، فولياً للعهد، إضافة إلى رئاسة العشرات من اللجانِ والهيئات العليا. ومثلُ هذا التنوّع الوظيفي والإداريّ على أعلى المستويات شكّلَ ثراءً حقيقياً لشخصه الكريم، كما شكل كذلك إضافة حقيقية لتلك المواقع والوظائف، ولولا ضيق المقام لسردتُ ها هنا قائمةً مضيئة من إنجازاتِه في تلك المؤسسات والوزارات والهيئاتِ. ولعلنا بعد هذه الجولةِ السريعةِ في رياضه نعرفُ لماذا يبتهج الشعبُ السعوديُّ كلُّهُ بعودة ولي عهده سالماً معافىً، ليستمرَّ في خيريّته عطاءً وأداءً. مرحباً بكم في بلادكم التي اشتاقت إليكم... وبين أبنائكم الذين حنّوا إليكم. مدير «جامعة أم القرى»