سمعت من أحدهم أن على الآباء أن يشجعوا كل من يريد التعدد بتزويج بناتهم دون تعقيدات، عندما سمعت رأيه سألته ولم التعدد إذا لم يكن هناك حاجة له؟ قال: حتى نقضي على العنوسة!! قلت: جميل!! تقضي على العنوسة بالتعدد؟ إن الزواج بثانية وثالثة سينتج عنه أطفالا، والمشكلة سوف تتزايد وتتفاقم ويزيد عدد البنات مستقبلا، والحل الأمثل كما أراه هو تخفيض المهور وعلى عقلاء القوم في كل منطقة أن يكفوا عن البذخ في إقامة الأعراس والأفراح والتي خرجت عن إطارها الصحيح، ثم إن أكثر المعددين لم يأخذوا في حسبانهم أمورا كثيرة كالتربية وتوفير الحياة الكريمة لأبنائهم الذين سينتجون عن تعدد الزوجات حتى حكى لي بعض الأبناء أن آباءهم قد أوكلوا لهم العناية بإخوانهم المواليد من ساعة الميلاد حتى دخول المدرسة مرورا بالتطعيم وزيارة المستشفيات وشراء الملابس بعد أن عجز الأب القيام بدوره كزوج «تشدق بالتعدد» في كل مجلس علاوة على أن معظم المعددين لم يكشفوا حقيقة إقدامهم على التعدد فهم بداية يستخدمون الحيلة حتى يتحقق له المثل القائل «تمسكن حتى تتمكن» وبعضهم يرى أن التعدد مفاخرة ولهو ببنات الناس حتى عندما قيل لبعضهم لماذا تزوجت بالثانية؟ قال: شفت أكثر الجماعة تزوجوا إلا أنا، ثم إن كثيرا من القصص التي نعرفها قد كشفت عن معاناة أخرى وهي أن بعض الأزواج تطلعوا للزواج بزوجات أخريات يختلفن عنهن في التفكير والسن والبيئة السابقة من حيث الرفاهية والحياة العالية من العيش ثم بدأت معاناة الزوج من جهة فهو يريد الزوجة أن تسايره فكره، والزوجة تريد انتشاله والعمل على تغييره من حياته، من هنا يبدأ الاختلاف ثم الخلاف وعندما تبدأ الزوجة بالشكوى من حياتها مع رجل اكتشفت الفرق في كل تفاصيل حياتها عنده يشكو الزوج من زوجة يراها غريبة عنه في كل تفاصيل حياته يأتي صوت الناصح الأمين «ما أحد ضربك على يدك» فلا يبقى سوى الارتهان إلى الواقع والرضا بالعيش رغم صعوبة الحياة. محمد إبراهيم فايع خميس مشيط