أحرق مستوطنون متطرفون أمس، مسجدا في قرية ياسوف جنوب مدينة نابلس، وألحقوا به أضرارا جسيمة. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) عن مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس قوله إن عشرات المستوطنين من مستوطنة تفوح المجاورة اقتحموا القرية في ساعة مبكرة فجرا، وداهموا أحد المساجد بعد أن حطموا بوابته الرئيسية وسكبوا مواد حارقة وقابلة للاشتعال داخله، وأضرموا فيه النيران التي أتت على أجزاء كبيرة من محتوياته. وقال دغلس «تأتي هذه الهجمة على أحد بيوت الله بعد سلسلة من الاعتداءات التي شنها المستوطنون في عدة قرى في محافظة نابلس، على خلفية فتاوى لحاخامات يهود دعت إلى قتل العرب (الأغيار) وحرق محاصيلهم الزراعية وتخريب ممتلكاتهم». إلى ذلك أدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس هجوم المستوطنين على مسجد في قرية ياسوف جنوب مدينة نابلس. وقال عباس في تصريح نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية «إن هذا الاعتداء هو انتهاك لحرية العبادة والمعتقد ولحرمة المقدسات».