أحرق عشرات المستوطنين مسجداً في نابلس امس فيما دارت مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين وجنود الاحتلال على خلفية الحدث.. وقال غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان فى شمال الضفة نقلا عن شهود عيان ان عشرات المستوطنين من مستوطنة (تفوح) المجاورة اقتحموا القرية فجرا وداهموا أحد المساجد بعد أن حطموا بوابته الرئيسية وسكبوا موادا حارقة بداخله وأضرموا فيه النيران التي أتت على أجزاء كبيرة من محتوياته. وتأتي هذه الهجمة بعد سلسلة من الاعتداءات التي شنها المستوطنون في عدة قرى بمحافظة نابلس على خلفية فتاوى لخاخامات يهود دعت الى قتل العرب وحرق محاصيلهم الزراعية وتخريب ممتلكاتهم. من جهة أخرى أعلن وزير في حزب الليكود ان قرار الحكومة بتعليق الاستيطان في الضفة الغربيةالمحتلة لمدة عشرة اشهر لا يشكل «تجميدا فعليا» لاعمال البناء. وقال بيني بيغين الوزير بدون حقيبة، خلال اجتماع في تل ابيب ان «الامر لا يتعلق بتجميد فعلي. لم نقرر تجميد الحياة في المستوطنات، بل فقط فرض بعض الحدود لاعمال البناء في الضفة الغربية». وتابع انه «خلال هذه الاشهر العشرة سوف يضاف ما لا يقل عن عشرة الاف مقيم الى الثلاثمائة ألف الذين يعيشون هناك حاليا». وبيغين احد اعضاء اللجنة الوزارية المكلفة بتطبيق قرار التعليق. إلى ذلك دعت المفوضية العامة لوكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إسرائيل لإعادة الأسر التي طردت من القدسالشرقية إلى منازلهم. وقالت المفوضة العامة للوكالة إن الخطوة الإسرائيلية تشكل انتهاكا للقانون الدولي ولالتزامات إسرائيل وفقا لذلك القانون.