لم تقتصر اليد الحانية التي امتدت لسكان مخيمات النازحين في قرى الشريط الحدودي على المواطنين، بل تجاوز ذلك إلى أسر المقيمين النازحين العاملين في الأسواق والمحلات التجارية في تلك القرى. عدد من الجنسيات اليمنية والأردنية والإريترية والسودانية في مخيم النازحين في أحد المسارحه يعاملون كغيرهم من الأسر السعودية دون تفرقة، فالمخصصات المالية الأسبوعية، والإعاشة، والمسكن، يقدم لهم أسوه بالمواطنين من الأسر النازحة حيث أكد ل «عكاظ» عماد عبد الخالق أردني الجنسية مندوب مبيعات قال إنه يعامل كمعاملة السعوديين في المخيم. ويروي عماد قصة الرحيل من قرية الخشل «قامت القوات المسلحة إبلاغنا بالرحيل في أسرع وقت وذلك خوفا على سلامتنا وأبنائنا، مما جعلنا نخرج فقط بما نستطيع حمله باتجاه أحد المسارحة» وحينما بتنا في مخيم الإيواء بادرت الجهات المسؤولة بتأمين السكن المناسب في المخيم لأبنائي العشرة وتسلمت مبلغا ماليا وكذلك الإعاشه حيث عوملنا كغيرنا من المواطنين النازحين من تلك القرى» . وفي مكان قريب يروي أحمد سعيد محمد إريتريي الجنسية قصته «تركت محل الخياطة الذي أقتات منه طوال الأعوام الماضية في سوق الخوبه إذ غادرت حاملا أسرتي فقط حتى استقر بي المقام في مخيم الإيواء في أحد المسارحة وتم تأ مين المكان لي ولأسرتي كغيري من المواطنين وتوزيع المساعدات المالية والعينية أسوة بالنازحين في المخيم» . ولم يختلف المقيم اليمني أحمد حسين هادي عن سابقيه من المقيمين في المخيم حيث قدم مع أسرتة من قرية الخشل ووجد كل الرعاية والاهتمام من قبل المسؤولين في مخيم الإيواء حيث تم تأمين السكن والإعاشه دون تفرقة بين المقيمين والسعوديين في المخيم .