ما هي الأسباب التي جعلت الغالبية العظمى من المسؤولين عن الأندية لا يتقيدون بتطبيق ميثاق الشرف؟، وكنا نتوقع بأن هذا الميثاق سوف تكون له آثار إيجابية، ولكن الذي حدث العكس تماما، والذي نشاهده ونلمسه أن المشاكل زادت، وتجاوز الأنظمة والقوانين وصل إلى ذروته، وهناك رؤساء أندية يلتمسون العذر للأخطاء الفادحة التي تحدث من النجوم، خاصة أولئك الذين «أخذوا في أنفسهم مقلب» بسبب بريق الشهرة وقلة الثقافة في التعامل مع بهرجة الإعلام والتعليم أعطى انطباعا للمغرورين بأنهم فوق القانون، وأمثال هذه النماذج سوف يتساقطون بسرعة خاصة عندما يدركون أن المجتمع لم يعد يقبل هذه التصرفات (الهوجاء)، ولذلك من الواجب على الجهات المسؤولة التعامل بقوة وحزم ودون مجاملات. ولو استمر «الحبل على الغارب» سوف تحدث «الكارثة»، ونحن نعلم وندرك أن الكثير ينظر للأمور من خلال وجهات نظر مختلفة سواء العاطفية والميول، والانسياق خلف المظللين الذين لم يدركوا أن الرياضة أدب وأخلاق وتهذيب وتنافس شريف. ولن نتطور طالما العقلاء عند دفة الأندية يتراشقون ويتلاسنون أمام الملأ وعبر وسائل الإعلام المختلفة، وتصرف أمثال هؤلاء الذين يعول عليهم بأنهم القدوة فلا يمكن أن نلوم الآخرين، ولو ركزنا على غالبية الأحداث التي تثير القلق والحساسية في الوسط الرياضي نلاحظها محصور في عدة جوانب: أولا: الاختلاف حول ترتيب أندية المقدمة، والحديث في هذا الجانب لا يشكل أهمية لو أخذنا حسن النية، ولكن هناك أمور خفية بين المعنيين لايعرف رموزها إلا هم فقط فقط فقط، والمتلقي ضاع في «الطوشة». ثانيا: بعض الأندية الكبيرة لا تزال تمارس أسلوب محاولة السقوط على بعضها، في مجال محاولة جذب النجوم البارزين والمدربين الأكفاء، ومحاولة اختلاق المشاكل بأساليب وطرق مختلفة، وخلف الكواليس تحدث أشياء لا يمكن تصديقها ولا تتماشى مع مبادئ الرياضة وأهدافها السامية، ولكن تسير على نهج «اللي تغلب به العب به» والذين يعملون داخل الوسط الرياضي ويتعاملون معه عن قرب يعرفون تماما هذه «السلوكيات»، وهذا حال كافة قطاعات الرياضة في العالم العربي، وهذا انعكس على عدم التقدم المستمر، كونهم شغلوا أنفسهم ونجومهم بأشياء بعيدة كل البعد عن المهمات الأساسية التي تتطلب التركيز، ولن يحسن الحال طالما هناك هذه السلبيات التي وضعت بأيدي أصحاب الشأن. تسامح القنفذة • استطاع نادي التسامح في القنفذة أن يحرز العديد من الجوائز في مجال الألعاب المختلفة، ويضم شبابا واعدين وبارعين ومتحمسين ويملكون مواهب وقدرات كبيرة، لو هناك مجال في استثمارها. والمشاكل التي تواجه التسامح الدعم المادي والذي أصبح يشكل قلقا وهاجسا لدى غالبية أندية الدرجة الثانية، فكيف يمكن للغرفة التجارية في جدة ومن خلال فرعها في القنفذة عمل الخدمات لتحفيز رجال الأعمال في المساهمة في تقديم الدعم والمساندة؟ ملاحظة: «الذي لا يحسب للعواقب لا تترجى منه واجب». [email protected]