يعرض الرئيس الأفغاني حميد كرزاي، الذي يواجه ضغوطا غربية كبرى لمكافحة الفساد، قسما من تشكيلة حكومته الجديدة التي طال انتظارها، على البرلمان اليوم لنيل الثقة كما أعلن متحدث رئاسي. ويواجه الرئيس الأفغاني الذي أعيد انتخابه لولاية ثانية من خمس سنوات إثر انتخابات سادتها الفوضى وأعمال التزوير، ضغوطا محلية وخارجية كبرى لتشكيل حكومة تتمتع بالشفافية للمساعدة على إنهاء تمرد حركة طالبان المستمر منذ ثماني سنوات. وقال سياماك هراوي (أحد المتحدثين باسم الرئاسة الأفغانية) لوكالة فرانس برس إن «الرئيس ينوي عرض بعض أعضاء تشكيلة الحكومة الجديدة على البرلمان غدا (اليوم الثلاثاء)». وأضاف سيتم الإعلان على الأرجح عن قسم كبير من وزراء الحكومة المقبلة. ويفترض أن يمنح البرلمان الثقة للحكومة عبر التصويت على الثقة قبل أن تتمكن من بدء عملها، فيما يأمل محللون أن تتمكن الحكومة المقبلة أخيرا من مباشرة العمل بعد أشهر من الشلل السياسي في البلاد. وقد أرجأ البرلمانيون بدء عطلتهم الشتوية، لكن أحد النواب شكك في أن يتمكن المجلس الذي يضم 241 نائبا من منح الثقة للحكومة بهذه السرعة. وقالت شكرية باراكزي: من غير المرجح أن يحصل ذلك الثلاثاء لأنه غير مدرج على جدول الأعمال. سيناقش رؤساء اللجان البرلمانية الأمر خلال اجتماعاتهم بعد ظهر اليوم (أمس الاثنين) وسيتخذون قرارا نهائيا. وأعلن القصر الرئاسي أن الأمر يعود للبرلمان لاتخاذ قرار حول موعد جلسة المناقشة وإجراء تصويت على الثقة.