يعمل أكثر من 1500 متطوعة ومتطوع على تقديم مساعدات عينية للمتضررين من سيول الأربعاء، 1000 متطوع يعملون في المواقع المتضررة ومراكز الإيواء لتقديم المعونات للمتضررين وتلمس احتياجاتهم، فيما يعمل نحو 500 متطوع آخر في معرض الحارثي لاستقبال التبرعات وجردها ومن ثم تقسيمها على أقسام محددة بحسب طبيعة ونوعية المواد وذلك تحت إشراف الغرفة التجارية الصناعية في جدة. وأكد المتحدث الرسمي في الغرفة التجارية أحمد الغامدي، أن مجموع المتطوعين تجاوز الألف وخمسمائة متطوع ومتطوعة موزعين بطريقة منظمة وبما يضمن إنجاز المهام بشكل منظم، ومن هذه المهام تغطية القوائم اليومية الصادرة من الدفاع المدني التي تحدد أماكن المتضررين في مراكز الإيواء، موضحاً أن الدعم يأتي عن طريق رجال الأعمال والأفراد وبعض الشركات، حيث وزع من خلال هذا الدعم أكثر من عشرين ألف سلة غذائية وملابس وأدوات نظافة وغيرها من الضروريات. ويتوزع المتطوعون في مجموعات مختلفة، فمنهم من يعمل على التجميع والفرز وتوفير المتطلبات عن طريق خطوط الإنتاج التي تجهز نحو 500 كرتون في الساعة الواحدة، وتبدأ نوبات العمل من التاسعة صباحاً إلى العاشرة مساء، فيما تختص الجمعيات الخيرية المشاركة في عملية استلام الطلبات وتوزيعها على المتضررين في الأحياء المنكوبة ومراكز الإيواء التي وفرها الدفاع المدني مسبقاً. وفي سياق ذي صلة، أكدت مصادر «عكاظ» طلب الغرفة من هيئة الإغاثة الإسلامية المساهمة في تقديم المساعدات للمتضررين ضمن مشروع الذي تتبناه، ووعدت الأخيرة بالحضور وتغطية بعض الجوانب التي تم الاتفاق حولها، إلا أنها بحسب المصدر غابت تماماً عن تقديم أي دعم للمشروع. من جانبه، نفى الدكتور عدنان باشا رئيس هيئة الإغاثة الإسلامية امتناع الهيئة عن تقديم مساعدات للمتضررين، وأشار إلى وجود نحو خمسين شخصاً يعملون في هذا المجال، مضيفاً أنه يتم الاستعانة بالمخزون الاستراتيجي الخاص بالهيئة لدعم الغرفة التجارية وغيرها، مشدداً على أن الهيئة تعمل جاهدة في مشروع إغاثة المتضررين وسبقت غيرها في هذا الشأن، وأن ما ذكر غير صحيح بشكل قطعي.