أكد ل «عكاظ» عميد كلية الطب في جامعة الملك عبد العزيز في جدة الدكتور محمود شاهين الأحول، أن مستشفى الجامعة أصيب بأضرار كبيرة، إذ وصلت مياه السيول في طوابقها الأرضية إلى مستوى مترين. وقال إن المياه اقتحمت مبنى المستشفى عن طريق الواجهة الشرقية والواجهة الشمالية على شكل سيل، إضافة إلى مياه الأمطار الغزيرة التي ملأت جميع مباني الجامعة، ما أثر سلبا على معظم بنيتها التحتية. وأشار الدكتور الأحول إلى أن المشكلة الكبرى التي واجهتها مستشفى الجامعة في تلف محتويات الصيدلية والأجهزة والأدوات الفنية كالمصاعد وغرف الكهرباء وقسم الأشعة ووحدة البنك والمختبرات وقسم المواد الغذائية، عدا عن تلف كل محتويات قسم الملفات. وأكد عميد كلية الطب أن إدارة الجامعة تعاملت بشكل جدي مع الكارثة التي عطلت الكهرباء ليوم ونصف وتشغيل أجهزة المولدات الكهربائية الاحتياطية، كما أدت إلى إيقاف التكييف يومين كاملين. وقال إن الوضع أجبرنا على إخلاء المرضى، حيث لم نجد وسيلة لنقلهم إلا حملا على أكتف الأطباء والممرضين وعمال المستشفى خصوصا بعد أن أرسلت مديرية الدفاع المدني ما يزيد عن 46 حالة وفاة. وتابع الأحول أن إدارة كليته اتخذت العديد من الأمور الاحترازية عن طريق عقد اجتماعات متواصلة مع إدارة المستشفى، وأسفرت عن وضع مصدات ترابية أمام مداخل الطابق الأرضي، إضافة إلى تجهيز ست مضخات شفط وذلك منذ وقوع الكارثة، كما أعدنا تجهيز المصاعد بحيث تعمل وفق برنامج خاص. من جانبه، أكد ل «عكاظ» وكيل كلية الطب ومدير مستشفى الجامعة الدكتور أسامة بن محمد الريس أنه في حال انهيار بحيرة الصرف الصحي فإن المستشفى سيكون في حالة طوارئ، مشيرا إلى أن المستشفى يعمل حاليا بطاقة (600 سرير)، من أصل 850 سريرا.