أغلق مستشفى جامعة الملك عبد العزيز قسم الطوارئ كما أخلي المستشفى من المرضى الذين كانت حالتهم الصحية تسمح بمغادرتهم الاسرة البيضاء فيما بقي قرابة 100 حالة مرضية كان الوضع الصحي لها لا يسمح بخروجهم ومغادرتهم المستشفى . وكشف عميد كلية الطب المشرف على المستشفى الجامعي الدكتور محمود بن شاهين الأحول أنهم قاموا بإخلاء 100 مريض حالتهم الصحية كانت مستقرة وأنه لم يبق في المستشفى الا الحالات الحرجة التي لا تحتمل مغادرة المستشفى وجميعها كانت حالات العنايات المركزة ومرضى بالعناية المركزة للاطفال. واضاف الدكتور الأحول الى ان الأضرار التي لحقت بالمستشفى نتيجة السيول كبيرة وان الخسائر تفوق ربع مليار ريال (أكثر من 200مليون ريال) لافتا الى ان اجهزة طبية حساسة اتلفتها المياه التي داهمت المستشفى والدور الارضي والبدروم في المستشفى , وأشار الى ان من بين الاجهزة التي تعرضت للمياه واتلفت أجهزة علاج اشعاعي واجهزة أشعة مقطعية واجهزة معامل مخبرية عديدة للدم والاختبارات الاخرى وتلف ثلاجات بنك الدم وتلفت آلاف الاجهزة الحاسوبية بالاضافة الى تلف كميات كبيرة من الادوية بعد مداهمة المياه لمخزن الادوية , وقال ايضا : إن شركات متخصصة تعمل على تقييم الوضع ومحاولة اعادة الوضع لحاله السابق وإصلاح ما يمكن إصلاحه. وأكد الدكتور محمود أن المستشفى استنفر كامل قواته في يوم الامطار واليوم الثاني واعلنت حالة الطوارئ لدينا بعد مداهمة السيول للبدروم والدور الارضي وتم اتخاذ كافة الاجراءات المتبعة في حالات الطوارئ وبدأنا بعد ذلك في معالجة الوضع بعد ان هدأت السيول وتم ايقاف الكهرباء واستخدام المولدات الاحتياطية وقمنا بتوفير مضخات ضخمة لسحب المياه من داخل أروقة المستشفى وبدأنا في تنفيذ خطة تدريجية للقيام بإعادة الوضع لسابقه في المستشفى وننتظر ما سيكون عليه الطقس خلال اليومين المقبلين خاصة بعد التحذيرات والتنبؤات التي اعلنتها رئاسة الارصاد , والتي المحت الى احتمالية هطول امطار غزيرة على جدة , وأضاف الاحول الى أنهم اتخذوا احتياطات اضافية اولها وضع مصدات اسمنتية لمنع ولوج الامطار الى البدروم بالمستشفى وتوفير مضخات ضخمة لسحب المياه في حالة دخولها , واختتم الدكتور الاحول حديثه بالتأكيد على بدء العودة للمستشفى تدريجيا وأنه سيتم استدعاء الحالات التي تم إخلاؤها وخاصة تلك التي قد تكون بحاجة الى العودة للمستشفى ومتابعة العلاج .