برغم مضي أحد عشر يوما على فجيعة الأربعاء، لم تخمد الحركة في محيط «البرحة البيضاء» المكان الأشهر التي يرجح احتضانها لجثث المفقودين، وكعادتها كل صباح تستقبل البرحة الشهيرة عشرات من ذوي المطمورين والغرقى الذين يمشطون المكان الفسيح عالقين بخيط الأمل، ويروي هؤلاء قصصا عن أبرياء جرفتهم الأمواج العاتية وألقت بجثثهم بين الرمل والطين وجذوع الأشجار. يقول خالد السلمي: إنه ظل يبحث عن والده وعثر خلال مسيرة البحث الطويلة على جثتين لطفل وسيدة وثالثة لرجل تحللت جثته تماماً، والوضع يزداد صعوبة كل يوم بسبب الروائح النفاذة التي تملأ المكان. ويشير عبدالله السلمي إلى أن «عكاظ» لفتت الأنظار إلى منطقة البرحة البيضاء بعد يوم واحد من فجيعة الأربعاء، وهو الأمر الذي تأكد فيما بعد، ويتوقع الأهالي العثور على مزيد من الجثث في هذا المكان.