تولي حكومة خادم الحرمين الشريفين جل اهتمامها لتأمين حياة كريمة للمواطن في كل الظروف .. وقد قرأنا وشاهدنا كيف تم نصب الخيام وبناء مراكز الإيواء في محافظة العيص حين كان هناك نشاط بركاني فيها .. وها هي بالأمس القريب تنصب وتبني مراكز الإيواء في الحدود الجنوبية.. وفي عيد الأضحى 1430 تشاء قدرة الله أن تغرق جدة في سنتمترات من الماء.. ونعلم أن خطط الإخلاء وتوفير المكان الآمن للاجئين على أسس علمية متقدمة بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة من اختصاص الإدارة العامة للحماية المدنية التابعة للمديرية العامة للدفاع المدني .. ويقدم من خلالها كل ما من شأنه توفير حياة آمنة لكل من أوى إليها .. ففيها تبذل كل الجهود لتوفير مناخ معيشي من مسكن ومأكل ومشرب حتى سبل الترفيه للأطفال حتى يمكن امتصاص الصدمة النفسية لديهم.. وليست الكوارث الطبيعية ببعيدة عنا لطالما نعيش على المعمورة فهناك الأمطار والسيول الجارفة والأعاصير .. من هذا المنطلق وبناء عليه فإني أتمنى أن تبنى مراكز إيواء مستدامة على أطراف كل محافظة من محافظات وطننا الغالي .. بحيث تكون عبارة عن وحدات سكنية مختصرة من الخرسانة والأسمنت مسيّجة ومزودة بالماء والكهرباء تبنى على أطراف المحافظات الرئيسية تحسبا لأي طارئ أو مكروه لا سمح الله يسهل الإسكان بها بسرعة إذا ما حدث مكروه .. فإذا ما تعرضت إحدى القرى لسيول جارفة كما حدث في( جدة غير ) يتم إخلاء ساكنيها وإيواؤهم بطريقة أسرع ولا يكون فيها جهد لإيصال الخدمات اللوجستية والخدماتية إذا ما عرفنا أنها متوافرة مسبقا حسب المقترح .. وأرى أن هذه المراكز المستدامة إذا ما تم إيجادها ستتيح وتوفر الكثير من الجهد والوقت للجهات ذات الصلة .. إن إيجاد مثل تلك المراكز الإيوائية مسبقا وقبل حدوث شيء يسهل على الدفاع المدني وكل الجهات ذات الصلة سرعة التعامل مع الحدث.. ومساعدة الناس بالشكل الأنسب والطريقة الأكثر حفاظا على سلامة الأرواح .. فأكثر الكوارث والحوادث الطبيعية يمكن التنبؤ بها قبل حدوثها من خلال مصلحة الأرصاد الجوية أو مراكز رصد الزلازل أو غيرها. فبإيعاز من تلك الجهات يقوم الدفاع المدني بإجلاء الأهالي في أي مركز كان إلى مراكز الإيواء المعدة لمثل هذه الحالات .. تكون هذه المراكز المستحدثة كنقطة تجمع معروفة لدى الأهالي فما إن يسمعوا صفارات الإنذار حتى يتجهوا إليها .. والله يحمينا ويحمي بلادنا من كل سوء. ياسر أحمد اليوبي مستورة