حصد الباحث عبد العزيز بن حميد الحميد جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة في دورتها الجديدة، وذلك عن دراسته «ابن بطوطة وجهوده اللغوية الجغرافية.. ألفاظ الأطعمة والأشربة نموذجا». وفاز بالجائزة التي يمنحها «المركز العربي للأدب الجغرافي ارتياد الأفاق» ومقره أبوظبي ولندن، أربعة جزائريين وثلاثة مغاربة ومصريان ويمني وعراقي وسوري وأردني. وذكر المركز في بيان أن الفائزين هم: «الجزائريون سميرة أنساعد والخامسة علاوي وبورأيو عبد الحفيظ وعبد الناصر خلاف، والمغاربة نزيهة الجابري وعبد القادر سعود وعبد الحفيظ ملوكي، والمصريان عمرو عبد العزيز منير وسعد القرش، والسعودي عبد العزيز بن حميد الحميد، والعراقي وارد بدر السالم، والأردني أمجد ناصر، واليمني عبد الله السريحي، والسوري المقيم في غرناطة عاصم الباشا». ويمنح المركز جوائز ابن بطوطة سنويا منذ عام 2003 في خمسة فروع هي: تحقيق الرحلات، الدراسات في أدب الرحلة، الرحلة المعاصرة، الرحلة الصحفية، واليوميات. وقال البيان إن الأعمال الفائزة جاءت من بين 130 مخطوطا من 14 بلدا عربيا بعد دمج مسابقتي 2008 و2009 معا. وتنشر الأعمال الفائزة بالتزامن مع توزيع الجوائز في افتتاح «ندوة الرحالة العرب والمسلمين» أواسط العام المقبل، ويعلن عن مكان عقدها في وقت لاحق. وأشار البيان إلى وجود «دعوة مفتوحة من السودانيين لعقد الندوة في الخرطوم وتكريس جانب أساسي منها للعلاقة بين الثقافة العربية والثقافات الأفريقية». وقال المشرف على المركز وجائزته الشاعر السوري نوري الجراح: «إن الجزائر ومصر برزا كمنافسين علميين للمغرب الذي دأب في كل عام على أخذ حصة الأسد من الجائزة»، منوها إلى فوز ثلاث سيدات بالجائزة هذا العام، «ولكن المثير للاهتمام أنهن لم يحصلن عليها في حقل البوح والاعتراف والكتابة الذاتية على أهمية هذا الحقل ولكنهن حصلن عليها في حقل بالغ الصعوبة والجدية هو حقل البحث والدراسة، وهو أمر يكتسب أهمية خاصة. فالمرأة إذن تقتحم ميدان العمل البحثي والتاريخي والنقدي وهو أمر له دلالته واعتباره.. فقد ظل هذا الميدان حكرا على الرجال». وأضاف أن الجائزة التي تهدف إلى تشجيع أعمال التحقيق والتأليف والبحث في أدب السفر والرحلات تمكنت في الأعوام السابقة من الكشف عن «نصوص باهرة تنتمي إلى أدب الرحلة»، وتشجيع المحققين والدارسين العرب الانخراط في مشروع ريادي عربي دعا الثقافة العربية ونخبها المثقفة إلى المشاركة في مشروع علمي لقراءة الذات العربية المعاصرة من خلال البحث في علاقتها بالآخر عبر عصور من السفر والتفاعل مع الغريب والمدهش والمفاجئ وإضاءة زوايا مجهولة في الثقافة العربية عبر علاقتها بالمكان والحضارة والوجود الإنساني والكشف عن نظرة العربي إلى المشترك الإنساني من خلال أدب الرحلة. وقال راعي المركز وجائزته الشاعر الإماراتي محمد أحمد السويدي في البيان: «إن الندوة المقبلة ستحتفي بالمنجز الذي قدمه (المركز العربي للأدب الجغرافي ارتياد الأفاق) خلال عشر سنوات على تأسيسه، وأن العام المقبل سيشهد الصدور الرسمي لمجلة الرحلة كمجلة شهرية عربية تعنى بأدب السفر والعلاقة مع الآخر». وينظم المركز سنويا ندوة عن أدب الرحلة في بلد عربي أو أجنبي، واستضافت الندوة في السنوات الماضية عواصم منها الخرطوموالجزائر والرباط.