الدوحة - رويترز - كرم المؤتمر الدولي عن الرحالة العرب والمسلمين، الذي استضافته الدوحة، في ختام جلساته مساء أول من أمس، مترجمي رحلة الرحالة العربي الأشهر شمس الدين محمد بن عبد الله الطنجي الشهير بابن بطوطة. وترجمت رحلة ابن بطوطة (تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار) إلى حوالى 50 لغة، آخرها الصينية، وقام بها لي قوانجبين رئيس مركز ابن بطوطة لخدمة الترجمة والبحوث وعضو مجمع اللغة العربية في القاهرة، الذي كرمه المؤتمر مع المترجمَيْن الإيراني محمد علي موحد والتركي عبد السعيد آيقوت. كما كرم المؤتمر كلاًّ من الكاتب السوداني صديق المجتبى، ووزير الثقافة المغربي الأسبق محمد الأشعري، وعبد الهادي التازي (89 سنة)، المؤرخ البارز المتخصص في علم ابن بطوطة، إضافة الى الرحالة والمخرج البريطاني تيم ماكنتوش- سميث المقيم في اليمن منذ 20 سنة، والذي شارك في المؤتمر بفيلم تسجيلي يتقصى فيه رحلة ابن بطوطة من المغرب إلى الهند. وقدم وزير الثقافة والفنون والتراث القطري الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري للمكرمين تمثالاً من البرونز لابن بطوطة صمَّمه النحات السوري المقيم في غرناطة عاصم الباشا. والمؤتمر الذي حمل عنوان «العرب بين البحر والصحراء» استمر أربعة أيام بمشاركة نحو 85 باحثاً من العرب والأجانب المهتمين بأدب الرحلة العربية في ألف عام. وعُقد المؤتمر بالتعاون بين «الحي الثقافي» في الدوحة و «المركز العربي للأدب الجغرافي- ارتياد الآفاق» الذي يديره الشاعر نوري الجراح. وقرأ الجراح توصيات المؤتمر، وتضمنت تأسيس مركز لأدب الرحلة في «الحي الثقافي» في الدوحة بالتنسيق مع «المركز العربي للأدب الجغرافي» يحمل اسم «ابن ماجد»، البحار والجغرافي المنتمي إلى الجزيرة العربية، وإقامة متحف لتراث رحلات العرب في البحر والصحراء، وإدراج أدب الرحلة ضمن تخصصات جامعة قطر وغيرها من الجامعات العربية، والاهتمام بالدراسات عن الملاحة العربية والإسلامية عبر العصور في عالم المحيطات والبحار. ووزعت في الختام جوائز ابن بطوطة لأدب الرحلة في مجالات «تحقيق الرحلات» و«الدراسات في أدب الرحلة» و«الرحلة المعاصرة» و«اليوميات»، التي فاز بها الجزائريون سميرة انساعد والخامسة علاوي وبورايو عبد الحفيظ وعبد الناصر خلاف، والمغاربة نزيهة الجابري وعبد القادر سعود وعبد الحفيظ ملوكي، والمصريان عمرو عبد العزيز منير وسعد القرش، والسعودي عبد العزيز بن حميد الحميد، والعراقي وارد بدر السالم، واليمني عبد الله السريحي، والسوري المقيم في غرناطة عاصم الباشا.