النهى بين شاطئيك غريق والهوى: فيك حالم.. ما يفيق ورؤى الحب في رحابك شتى يستقز الأسير منها الطليق جدة.. يغازلها بهذا الكلام الرفيع الشاعر حمزة شحاته. • ولكن.. كيف أصبحت جدة اليوم؟ • «عكاظ» ترصد حالة جدة من ارتفاع 3000 قدم. • البحر.. ينبسط أمامي في أفق مجهول.. وثمة صراخ للموج يمتزج بوشوشة.. وصوت استغاثة من بعيد، فأقذف البصر عبر الموجات ليلتقط صراعا صاخبا بين الموت والحياة. • لم أتبين.. ما إذا كان بطل الصراخ رجلا أم امرأة.. لكن استغاثة الحياة مزقت كل الأصوات.. وصخت مسامعي.. امرأة يفتح الموج فكيه ليلتقطها لقمة سائغة. ثمة ثوان تمرق مني مثلما البرق وسط رعد قاصف وأمطار غزيرة.. وأنا ألقي بنفسي وسط أمواج تصفعني بحنق.. وبدونا أنا وهي في صراع مزدوج للنجاة. • على شاطئ البحر كان الإعياء قد نال مني ما نال.. أما هي فكانت مسجاة على الرمال تلتقط أنفاسا متقطعة بصدر ينتفض بعذاب الهزيمة. • فتحت عينيها وتمتمت.. الحمد لله، ورددت في كلمات هي المرة الأولى، التي أنزل فيها إلى البحر.. جرفني التيار.. وكنت أظن أني بمأمن من غوائل البحر.. فرجل الانقاذ رابض بعيون كالصقر. وهو الذي شجعني.. لكني لم أعثر له على أثر، حين بدأ الموج يشاغب حياتي، أيقنت أنني وحدي.. وأن صراخي يرتد إلى مسامعي صداه عبر فضاء يتشح بسواد الموت.. ولست أدري من أين أتيت أنت.. حتى تعيد أمد الحياة لي من جديد. قالوا: لولا ذلك البحر.. ما جمعنا جامع. *طبيب باطني ت: 6652216 للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبد أ بالرمز 188 مسافة ثم الرسالة