حسم يمني خلافه مع آخر من ذات الجنسية بتسع طعنات في مختلف أنحاء جسده، وعثر عابرون في إحدى طرقات حي البلد على المصاب غارقا وسط بركة من الدماء، فسارعوا إلى إبلاغ سلطات الأمن ليتم نقل المغدور للعلاج في مستشفى قريب، وتعذر استجوابه في الحال بسبب تردي وضعه الصحي. شهود عيان في موقع الحادث أشاروا إلى هروب يمني من مسرح الجريمة بعد سقوط خصمه بقليل، وبدأت سلطات الأمن في جمع المعلومات عن ظروف الحادثة والاستقصاء في مسرح الجريمة، في الوقت الذي جمع فيه خبراء الأدلة الجنائية البصمات من مكان سقوط المصاب والبحث عن أداة الطعن. في المستشفى بذلت الأطقم الطبية والإسعافية جهودا إضافية لعلاج المصاب وإنقاذ حياته وإيقاف النزيف، وبعد التحسن الطفيف في حالته أدلى بأقوال غاية في الأهمية لرجال الأمن، مشيرا إلى أن المعتدي أحد أبناء جنسيته ومن متخلفي العمرة، لتتحرك فرق الأمن إلى كافة المواقع المحتملة وأجرت فيها تمشيطا سريعا أسفر عن ضبط المتهم في منزل عزاب يمنيين في مكان غير بعيد من مسرح الجريمة، وأقر المتهم أمام محققي شرطة البلد بالتهمة الموجهة ضده، مبررا فعلته بنشوب خلاف طارئ مع المصاب. وأبلغ المتحدث في شرطة جدة العقيد مسفر الجعيد، أن التحقيق مع الجاني لا يزال في بداياته، بعد أن اعترف بطعن المجني عليه تسع طعنات بآلة حادة.