يرى مفتي عام البلاد الشيخ عبد العزيز آل الشيخ أن الرمي قبل الزوال من اليوم الثاني عشر من شهر ذي الحجة ثاني أيام التشريق ليس له ضرورة بعد أن تم توسيع جسر الجمرات وتعدد طوابقه وأن الفسحة في الرمي قد أوجدت عندما كان الجسر ضيقا وقد وسع الآن فلم يعد من الضرورة الرمي قبل الزوال حسب ما جاء في رد سماحته على سؤال صحافي بجريدة الرياض نشر والجواب في عددها الصادر في اليوم الثالث عشر من شهر ذي الحجة الحالي. وقد فهمت من جواب المفتي أنه يتضمن دعوة لضيوف الرحمن للعودة إلى الرمي بعد الزوال في أيام التشريق لاسيما في اليوم الثاني عشر الذي كان يشهد تجمع الحجاج فيه خلال السنوات الماضية انتظارا لوقت الزوال حتى يندفعوا نحو الجمرات لرميها، الأمر الذي أدى في حينه إلى حصول دهس ووفيات في بعض مواسم الحج الماضية!، وكانت تلك الحوادث وراء الدعوة إلى التيسير والتوسعة في وقت الرمي في ذلك اليوم وعدم ربط بدايته بحلول وقت الزوال، وإلى تبني الدولة وفقها الله لمشروع توسعة جسر الجمرات وجعله على خمسة طوابق بدل طابقين مما كان له أثر إيجابي في عدم حصول حوادث خلال الموسمين الماضيين موسم السنة الماضية وموسم حج هذه السنة. ولكن ما حصل من تيسير وتوسعة في وقت الرمى وعدم ربط بدئه في اليوم الثاني عشر بوقت الزوال حتى أصبح ضيوف الرحمن يبدؤون الرمي من الساعات الأولى من صباح هذا اليوم. هذا التيسير لا يقل أهمية وحيوية عن فعالية وفوائد توسعة جسر الجمرات، بل إن هذا التيسير لو سبق إقامة الجسر الحالي لما احتاج الأمر لإقامته لأن سبب الحوادث السابقة كان تجمع مئات الآلاف عند بداية جسر الجمرات انتظارا لوقت الزوال ثم الاندفاع على هيئة كتل بشرية ضخمة وفي لحظة واحدة للرمي حتى حصل ما حصل، ولذلك فإن الدعوة إلى استحسان أن يكون الرمي بعد الزوال لا سيما في اليوم الثاني عشر سوف يؤدي إلى تجمع مليون حاج دفعة واحدة واندفاعهم نحو طوابق الجسر وعندها قد تحصل مفاجآت غير متوقعة وغير سارة.. ولذلك فإن المرجو من علمائنا الأفاضل الاستمرار في منهج التيسير ما دام أن الأمر جائز وإن لم يكن الأفضل شرعا.. وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 162 مسافة ثم الرسالة