أكد عضو المجلس البلدي عضو الغرفة التجارية في محافظة جدة بسام أخضر أن الحلول العاجلة التي اتخذتها أمانة محافظة جدة لمعالجة مشكلة بحيرة الصرف الصحي لم تساهم في حل مشكلة البحيرة. ووصف أخضر في حديث ل «عكاظ» بحيرة الصرف الصحي بأنها قنبلة موقوتة ستهدد أكثر من ثلاثة ملايين إنسان يعيشون في جدة إذا ما انفجر السد الاحترازي المحيط بها، وستغرق عندها جدة في أقل من ساعتين. وقال: إن ارتفاع منسوب مياه بحيرة الصرف الصحي إلى 12 مترا في يوم واحد يعتبر تهديدا مباشرا لأحياء جدة، وتحديدا القريبة منها (السامر، الربيع، والأجواد)، إذ أن المياه بدأت تتسرب من أسفل السد باتجاه تلك الأحياء، لافتا إلى أن الحلول التي وضعتها الأمانة لدرء أخطار البحيرة عن المواطنين والأحياء المجاورة لها لم تفلح في إنهاء خطر البحيرة. وأفاد عضو المجلس البلدي أن الأمانة اعتمدت ثلاثة مشاريع لمعالجة مشكلة البحيرة، واعتمد لها مبلغ 95 مليون ريال، ونفذت المشاريع الثلاثة دون جدوى، والدليل على ذلك أن ست ساعات من هطول الأمطار رفع منسوبها إلى 12 مترا، مشيرا إلى أننا ما نزال في أول الموسم وهذا يعني أننا مقبلون على الكارثة لا محالة إذا لم تعالج المشكلة من جذورها. وطالب أخضر قبل كل شيء أن تمنع الأمانة أي من صهاريج الصرف الصحي (اعتبارا من اليوم) بصب المياه الملوثة، وأن يتم تحويلها إلى محطات معالجة المياه لتخفيف العبء على بحيرة الصرف الصحي، مشيرا إلى أن محطات المعالجة في الخمرة والرويس والإسكان قادرة على استيعاب تلك المياه. وأوضح أن كميات المياه التي تفرغ يوميا في البحيرة يوميا تصل إلى 70 ألف متر مكعب تنقلها صهاريج عبر رحلات يومية تصل إلى ثلاثة آلاف رحلة على مدار الساعة، يقابلها قلة المياه الخارجة من البحيرة، ما أدى إلى ارتفاع منسوب مياه البحيرة وهو ما يعتبر وضعا مقلقا للغاية. وحول شبكة الصرف الصحي التي لم تنته إلى الآن في محافظة جدة، أكد أخضر أن الحل الوحيد هو في سرعة إنهاء شبكة الصرف الصحي، وإيجاد محطات معالجة لمياه الصرف الصحي قبل وصولها إلى مياه البحر، إذ أن التلوث في منطقة كورنيش النورس واضحة للجميع وهذا أمر غير مقبول. ولخص عضو المجلس البلدي مشاكل البحيرة في وصول منسوب المياه فيها إلى الحد الأقصى أنها مصدر دائم لتلوث التربة والمياه الجوفية والهواء، وأنها حاضنة للبعوض الناقل لحمى الضنك، ما دعاها لتكون قنبلة موقوتة تهدد ما يزيد عن ثلاثة ملايين نسمة يعيشون في جدة.