تعمل الوحدات العسكرية للقوات المسلحة وفق نسق حربي دقيق يمنع خروج طلقة من رشاش، إلا بناء على خطط مرسومة بمستوى عال. ويؤكد المراقبون العسكريون أن الوحدة الخاصة المشكلة في معظمها من ضباط تلقوا تدريبا عسكريا حازما يضم دورات في الإنزال المظلي، الصاعقة، الرماية المركزة، حرب العصابات، حرب المدن والقتال المنفرد. وكشفت جولة «عكاظ» أمس في المنطقة العسكرية المحظورة عن حجم القدرات العسكرية الهائلة التي يتمتع بها رجال الوحدات الخاصة، إذ تتمحور المهام التي يعملون من أجلها وبموجبها، بسرية تامة إلى جانب التنفيذ السريع. ويتسلح كل ضابط من فريق الوحدة الخاصة بأسلحة رشاشة بعيدة المدى ذات دقة عالية ومسدسات مربوطة على الأرجل وحراب حادة وقنابل يدوية، إضافة إلى جعبة عسكرية محمولة على الظهر تحتوي داخلها على مؤن خفيفة وأسلحة يدوية وذخيرة. ويعمل رجال الوحدات الخاصة في الظروف البيئية والعسكرية والجغرافية الصعبة، ونفذوا العديد من المهام في مطاردة المتسللين في جبال دخان، الدود، والرميح، أمنوا خلالها مواقع استراتيجية بالغة الأهمية، ساهمت بشكل كبير في بسط القوات المسلحة نفوذها على المنطقة الحدودية. ويتميز رجال الوحدات الخاصة بقلة الكلام والبنية الجسمانية القوية ويرتدون أقنعة واقية ونظارات خاصة تؤدي أدوارا مزدوجة في الرؤية الليلية والنهارية، إضافة الى سترات واقية من الرصاص وخوذة صلبة على الرأس.